باتت ظاهرة تسرب الطلاب من سلك التعليم في اليمن بسبب الفقر وعجز أولياء الأمور عن توفير وجبات الإفطار لأطفالهم وغيرها من الأسباب تؤرق المعنيين وهو ما دفعها للتفكير في إيجاد الحلول والحد من تفاقم مشكلة تسرب الطلاب أبرز تلك الحلول مشروع الوجبة المدرسية الصحية الذي دشنه مشروع التغذية المدرسية والاغاثة الانسانية بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي في تسع مدارس بالعاصمة صنعاء.

ووفقا لتصريحات الدكتور حمود الأخرم مدير عام المشروع فإن مشروع الوجبة الصحية المدرسية يستهدف في مرحلته الأولى سبعة آلاف طالب وطالبة بامانة العاصمة ويعمل المشروع الذي يسعى الى الحد من ظاهرة تسرب الطلاب والطالبات علي توفير وجبات إفطار مطهية وصحية مصحوبة بالفواكه والخضروات الطازجة الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات وغيرها من العناصر الغذائية التي تمد الطلاب والطالبات بالصحة والحيوية والنشاط وتمكنهم من مواصلة تعليمهم خلال يومهم الدراسي بكل همه ونشاط وهو ما سينعكس على تحصيلهم العلمي وتحسن مستواهم الدراسي.

وتطرق الدكتور الأخرم الى خبرات المشروع السابقة والتراكمية في تنفيذ مشاريع الوجبات الصحية المدرسية المطهية الداعمة للتعليم والتي يعتبر مشروع الوجبة الصحية المدرسية الذي دشن الايام الماضية تحول آخر في مسيرة الشراكة بين المشروع والبرنامج وسيسهم في دعم العملية التعليمية وخاصة في ظل ما تشهده اليمن من أوضاع إنسانية اثرت علي كافة مجالات الحياة وتضرر منها ابنائنا الطلاب والطالبات وبات معظمهم يذهبون الي مدارسهم بدون مصاريف جيب و يقضون يومهم الدراسي وبطونهم خاوية .

 ودعا الدكتور الأخرم كافة أطراف المنظومة التعليمية الي التكاتف ودعم جهود المشروع والبرنامج من أجل إنجاح مشروع الوجبة المدرسية الصحية نظرا لأهميته الكبيرة في مساعدة أبنائنا الطلاب وتوفير الغذاء الصحي السليم والتخفيف من معاناة أولياء الأسر التي تتألم عند عجزها عن توفير قيمة وجبات الإفطار لفلذات اكبادها ولذا وجب علي الجميع أولياء أمور ومدراء مدارس ومعلمين ومجتمع المشاركة في استمرار العملية التعليمية في بلادنا كونها مسؤولية مشتركة.