


مع دخول الحرب الإيرانية الإسرائيلية يومها الثامن، أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيشارك في اجتماع للأمن القومي، اليوم الجمعة، بعدما أمهل طهران أسبوعين قبل اتخاذ قراره النهائي بالدخول في الصراع.
بينما لا يزال موقف ترامب يتأرجح بين تهديد طهران وحثها على استئناف المحادثات النووية التي تم تعليقها بسبب النزاع، إذ لا يزال الرئيس الأميركي يدرس قصف إيران، ربما بقنبلة "خارقة للتحصينات" يمكن أن تدمر المواقع النووية الموجودة تحت الأرض، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
"مهلة الأسبوعين"
وقال البيت الأبيض، إن ترامب سيحدد خلال الأسبوعين المقبلين موقفه حيال المشاركة في الحرب.
لكن هذا الموعد قد لا يكون نهائياً على الرغم من أن ترامب يستخدم عادة مهلة "الأسبوعين" كإطار زمني لاتخاذ القرارات، لكنه سمح بتجاوز المهلات النهائية في مسائل اقتصادية ودبلوماسية أخرى.
في حين أوضح مسؤولان دفاعيَّان ومسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن الرئيس الأميركي يعتمد بشكل متزايد على مجموعة صغيرة من المستشارين للحصول على آراء حاسمة، لدرس إمكانية إصدار أمر بشن هجوم عسكري على إيران يستهدف برنامجها النووي، وفق ما نقلت شبكة "أن بي سي".
كما أشار مسؤول كبير آخر في الإدارة إلى أن ترامب يتواصل مع مجموعة من الحلفاء خارج البيت الأبيض وداخل إدارته أيضاً لبحث ما إذا كانوا يعتقدون أنه ينبغي له الموافقة على شن ضربات على إيران، وهو سؤال أثار انقسامًا بين مؤيديه الأساسيين.
فانس وروبيو ووايلز وميلر
فرغم استشارته مجموعة واسعة من الأشخاص عما يعتقدون أنه يجب عليه فعله، يميل ترامب إلى اتخاذ العديد من القرارات مع عدد قليل من مسؤولي الإدارة، بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائب رئيس الموظفين ستيفن ميلر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن القومي المؤقت، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة.
وأضاف المسؤول أن ترامب يعتمد أيضًا على مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عند دراسة القرارات التي تقع ضمن اختصاصه.
إلى ذلك، قال مسؤولان دفاعيان ومسؤول سابق في الإدارة إن ترامب يستمع إلى الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف.
في المقابل، همّش الرئيس الأميركي مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي تعارض الضربات الأميركية على إيران.
كما أنه يلجأ بانتظام إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث كجزء من عملية صنع القرار، وفقًا لمسؤولي الدفاع والمسؤول الكبير في الإدارة.
في حين نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع، شون بارنيل، فكرة استبعاد هيغسيث. وأكد في بيان أن "هذا الادعاء عارٍ من الصحة تمامًا". وأضاف أن "وزير الدفاع يتحدث مع الرئيس عدة مرات يوميًا، وحضر مع الرئيس اجتماعاً لغرفة العمليات هذا الأسبوع".
وكانت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، أوضحت للصحافيين أمس، أن ترامب سيقرر ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين.
فيما كشف ثلاثة دبلوماسيين، أن ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تحدثا هاتفيا عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي، في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
توقعات بإستهداف هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القليلة القادمة وتنبيهات للمواطنين بالابتعاد عن هذه الاماكن
-
السلطات المصرية توقف رجل أعمال يمني بمطار القاهرة وتحجز مبالغ مالية ضخمة
-
اقتحام منزل ضابط سابق في عدن على يد قيادي أمني ويصور النساء في ملابس النوم… والسلطات تلتزم الصمت
-
قرار الحسم خلال أسبوعين.. من هم اللاعبون خلف موقف ترامب من طهران
-
أوروبا ترسم الخطوط الحمراء: 3 شروط حاسمة أمام إيران قبل فوات الأوان
-
القبض على ثلاثة أشخاص بتهمة استخراج كنوز من باطن الأرض في تعز
-
أسبوعان فقط؟: دبلوماسيون يفجّرون مفاجأة بشأن نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل