يتمكن الحوثيون من بسط سيطرتهم على الجوف، وهي الآن على الحافة. ثم يتوغلون في مديريات مأرب باتجاه قلب المدينة. يستوعب قادة الجيش الكارثة فيفرون تباعا. تستسلم المدينة وصغار الضباط ويدخلها الحوثيون بلا حرب. يدين التحالف العربي ما حدث، ويدعو اليمنيين إلى التوصل إلى سلام فيما بينهم. تؤكد السعودية أن يدها ستبقى دائما ممدودة للسلام ولن تتوانى عن الدفاع عن حدودها. يعلن الحوثيون عفوا عاما، ويؤكدون أن يدهم ممدودة للسلام مع الجيران.
ينهي الحوثيون الجمهورية في الشمال، ويدعم التحالف دولة مستقلة في الجنوب. يردد التحالف بيانات غامضة عن حوارات مستقبلية بين الشمال والجنوب ويعد برعايتها. تقبل إيران والسعودية هذه النتيجة مرحليا. تحض دول أوروبية الحكومتين في الشمال والجنوب على احترام حقوق الإنسان والدخول في حوارات ثنائية لمصلحة الشعب اليمني في الشطرين.
تعود مفردة "الشطرين" إلى الواجهة، ويدخل اليمن في حقبة جديدة ستأخذ ردحا من الزمن، وقد لا تعرف نهاية.
