المجتمع اليمني مجتمع حي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
اختبرت الحياة حيويته في محطات كثيرة ، وفي كل منها كان يظهر معدنه من خلال انحيازه لبلده ، وتمسكه بحقها في أن تُحترم من قبل الغير .
وفي تساوق مع هذه الحقيقة كان اليمنيون يقفزون فوق خلافاتهم وفوق جراحهم ، يجمعهم موقف واحد وهو أن بلدهم خط أحمر ، لا تسامح مع من يستصغر مكانته بين الأمم لأي سبب كان ، وبأي معيار أو منظور يتم القياس به .
اليمن، في ظل كل الظروف التي مر بها ، كان يحترم الجميع ويقف الى جانب قضايا الأمة ، ليس من منطلق الانتماء فقط وإنما لأن القيم التي تجذرت في ثقافة هذا المجتمع جعلت منه نصيرًا للباحثين عن العدالة وللمظلومين ولكل صاحب حق في مسعاه من أجل حريته وكرامته.
اليمن اليوم يمر بأخطر محطة في حياته وهو يتصدى لمشروع طائفي استعلائي يهدد كل المنطقة . ولكي يجنب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا المشروع قدم ولا زال يقدم الكثير من التضحيات بما في ذلك تحويل اليمن إلى ساحة مواجهة مع هذا المشروع الخطير وما ترتب عليه من دمار وخراب وتشرد !!
ألا يستحق اليمن بعد كل هذا أن يُلَوّح برايته في المكان ، وفي الوقت ، اللذين يعاد فيهما رسم خارطة المنطقة بقواعد غدت فيها المنطقة شريكة للكبار في صناعة المستقبل.
لا تستصغروا اليمن ، ولا تسلموه للمجهول ، لأنه لن يقبل ذلك ، والأولى أن تتداركوا هذه الحقيقة .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
حشود من عدن تتدفق نحو السعودية… ما الذي يدفعهم لخوض هذا الطريق؟
-
توكل كرمان تفاجئ الجميع بموقفها الجديد تجاه السعودية..شاهد ماقالت
-
من صيد ثمين إلى قضبان السجن.. قصة يمني أوقعته مقتنياته في الفخ
-
نجل البيض يكشف تحرك خليجي امريكي وصفقات بحبر غير مرئي لحسم ملف اليمن بأي ثمن
-
احتيال بالملايين في صنعاء.. شبكة وهمية تقودها امرأة تكشف عن مخطط جريء
-
إنجاز عالمي: مصور يمني يحصد جائزة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بصورة أبهرت العالم!
-
بمشاركة النساء.. شاهد: معركة بالسيوف والعصي في مصر تنتهي بمقتل جزار بمحافظة القليوبية