كشفت معلومات مثيرة تتعلق بتصريحات عبد الملك الحوثي حول مستقبل اليمن، تعود إلى عام 2014، عندما كان أحمد عوض بن مبارك، رئيس الحكومة الحالي، معتقلاً ويشغل منصب مدير مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقبل أيام قليلة من دخول الحوثيين إلى صنعاء، تم اصطحاب بن مبارك إلى محافظة صعدة، حيث التقى هناك بالمبعوث الأممي جمال بن عمر وعبد الملك الحوثي. خلال هذا اللقاء، تم طرح مجموعة من الأسئلة حول كيفية إدارة الدولة، وكان الحوثي واضحاً في إجابته، إذ قال: “الشمال حق جدي”، مشيراً إلى الإمام أحمد الذي حكم الشمال لفترة طويلة، مما يعكس وجهة نظره حول الإرث السياسي.

وفي سياق حديثه عن الجنوب، أكد الحوثي أنه سيستعيده مهما بلغت التكاليف، مما يسلط الضوء على نواياهم وأهدافهم التوسعية. وقد أضاف عبد الملك الحوثي خلال حديثه أنه ينوي حكم اليمن ككل، شمالاً وجنوباً، مشدداً على أنه لا مجال للانسحاب أو تسليم الأمور إلى ما أسماهم حينها بـ “الفاسدين”.

تتجلى هذه التصريحات في أهداف الحوثيين التوسعية والطموحات التي تحملها الجماعة منذ بداياتها، مما يزيد من القلق حيال مستقبل اليمن واستقرار الأوضاع فيه.