رسالة من تحت الأرض
الساعة 12:39 مساءً

من هنا من بيتي الأبدي القبر أتحدث إليكم يا رفاق

من منزل مُضيء ليس معتم كوطنكم الذي يدعى اليمن

هنا لا تنطفئ القناديل ولا تصاب منازلنا بالقذائف

هنا لا ضجيج ولا حرب لا صواريخ ولا رصاص

هنا كل يوم الملائكة تأتي لزيارتنا وتقبلنا

__

بالمناسبة

العذاب الذي تلقيته عندما كنت على قيد الحياة يؤلم جسدي يا رفاق كذلك الاخبار المحزنة التي كنت اقراها كل يوم تشتتني يا أنقياء

القذائف التي كانت تسقط على دار والدي ما زلت اسمع صداها إلى هنا

ما زلت أتذكر كل شيء

كل شيء رأيته في عالمكم القبيح .

 

هنا الحياة جميلة كجمال هذا القبر

الحياة هنا أشبه بحياة الأطفال كلها إبتسامة وفرح

كلها قُبل و زيارات

.

أخبروني يا رفاق .

هل ضجيج الحرب سارية

هل الشوارع ما زالت منطفئة

هل الرواتب ما زالت منقطعة

وهل تجار الحرب مازالوا يزهقون الأرواح لكي يتربعوا على عرش السلطة ؟

 

أخبروني بحق النعيم الذي يوجد هنا .

هل أنتم مبتسمون

هل أنتم مسرورون

هل الآلم انتهى من دياركم و وطنكم

وهل الفرح أتى يوما ما لزيارتكم

هل تشتاقون إلينا كما نشتاق إليكم ؟

بصراحة نحن نشتاق إليكم كثيرا

لكن الألم والدمار الحاصل في عالمكم يجعلنا نلعن ذلك الكوكب ولا نتمنى العودة إليه ابدآ.

 

أقسم لكم أن حياتكم نبذة من حياة جهنم

إذن لماذا لا تأتوا إلينا

شدوا الرحيل إلى هنا ودعوا كل الشتات والأخبار المحزنة في كوكبكم

شدوا الرحيل وإبصقوا في وجوه السفلة قبل مغادرتكم إلى حيث نحن .

صدقوني

سأستقبلكم بالزهور و الورود

هيا شدوا الرحيل إلى هنا

 

ها أنا ذا في إنتظاركم .

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان