هجرنا كتاب الله، وتركنا قوله لأقوال الناس، تركنا صراطه المستقيم، وتبعنا سُبل الأهواء والشيطان فتفرقت بنا، تركنا أخوة الإيمان إلى عنصرية الشيطان، تركنا وعد الله بالمغفرة والفضل، وقيمه وأوامره ومنهجه، التي تقودنا للفوز بالدنيا والأخرة.
ذهبنا لوعود الشيطان وأوامره والأهواء، التي تقودنا للفقر والبغضاء، والكراهية والعداوة، والسوء والفحشاء والفتن، والتقول على الله، لقد ضلمنا أنفسنا، وبهذا ظهر الفساد في البر والبحر، وأحاطت بنا أعمالنا وسيئاتنا، سنة الله ليذيقنا بعضاً من أعمالنا.
فنتج عن ذلك كل ما نعانيه اليوم، أفراد وجماعات، وشعب ودولة، فمصابنا جلل ووضعنا خلل، أحاط بنا اليأس والإحباط، فأجرم بعضنا وألحد، وهاجر البعض، وتاه من تبقى عن طريق النجاة، وهو طريق واحد لا سواه، تغيير الأنفس والواقع.
لنكن على يقين بأن اليأس والقنوط سمة الكافرين والضالين، وليس صفة المؤمنين الذين كلفهم الله بخلافته وتعمير أرضه.
يكفينا معاناة وذل وهوان ، ثرواتنا واجدة، وأرضنا واعدة، وقدراتنا هائلة، هي اليمن بموقعها وأرضها وشعبها، حباها الله بسورتين في كتابه "سبأ والأحقاف" وشهد الله لقيادتها بالحكمة والحنكة، ولرجالها بطاعة الأمر ووحدة الصف والقوة والبأس.
لنعيد ذلك فقد حانت ساعة التغيير وبدأت، ولِنُغَيّر أنفسنا وواقعنا، قيادة وحكومة، أحزاباً ومكونات، قبائل وشعب، فلا خروج لنا من واقع التخلف والهوان، والذل والإذلال، الذي نعيشه، دون تغييره وتغيير الأنفس التي صنعته.
جمعتكم ثقة بالله ومنهجه بوحيه، وأنفسكم، وبقانون تغيير الأنفس والواقع، فهي طريق التغيير والصلاح للفوز بالدنيا والآخرة. د عبده سعيد المغلس
٣ يونيو ٢٠٢٢
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
تصعيد إعلامي غير مسبوق: قناة الانتقالي تُثير الجدل بوصفها للرئيس صالح
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
من هو الزعيم اليمني الذي تحدّى بريطانيا.. بين الأسطورة والاختفاء الغامض!
-
"ترامب" يحسم موقفه بشأن الترشح لولاية ثالثة.. ويعلق: أنا أدير العالم
-
بالصور.. مصير جرافة القذافي "الأضخم في العالم"!
-
الإمارات تحظر على غير الإماراتيين التحدث باللهجة الإماراتية والكشف عن السبب