الإنسان الذي يرى نفسه بمرآة أعدائه يوشك أن يزول ويتلاشى حين تتحطم تلك المرآة الكاذبة إن وجدت من يحطمها..
وكذلك اليمني الذي يقرأ تاريخه من صفحات أعدائه السلاليين لن يقوى على النهوض من قوقعته وانتشال ذاته من مستنقعات العبودية الآسنة لهم.
كيف له أن يقف شامخا وهو يرى نفسه ذليلا خانعا بسبب تلك الروايات التي حقرته ووصفته بأبشع العبارات!
مشكلة تضاف إلى مجموعة مشاكل سابقة في حياة الإنسان اليمني الذي يقرأ تاريخه من كتب أعدائه ويستلذ بها كالذي يقرأ ترنيمات القصائد، متكئا على نهش كرامته، شاذخا فاه.
ألف عام ومائة وثمانية وخمسون عاما على التبلد الفكري للإنسان اليمني الذي تقرع طبول هدم ذاته أمام ناظريه وهو مبتسم كألاحمق.
حالة كهذه لن يعالجها الأطباء والمختصون الاجتماعيون بل لا يوجد علاج لها.
حين من الدهر ليس بالهين أن تتدارك كوارثه بسنة أو بعشر أو بمائة عام! مستحيل لكننا نخسر الرهان على علاجه وتقويمه.
ما الحل؟
هدم المعبد وحرقه ونثر رماده في ساحقات الأودية وأعماق البحار.. محو كل ما له صلة بوأد الذات اليمنية وأكرر أياً كان ومهما كانت قداسته ورمزيته للعوام العامة والخاصة فلن نخسر شيئا أكثر وأعظم وأكبر من خسراننا لذاتنا اليمنية التي تراق دماؤها أمامنا.
والدين الذي يسلب الإنسان كرامته ليس دينا بل شركة استعمارية تنوع طرق مكائدها لنتمكن لا غير..
الدين الذي يوصي بالحكم المطلق لفئة دون غيرها ليس دينا بل حكم ملكي متوارث..
الدين الذي يضع تلك الأسرة أو الفئة فوق كل الناس حتى في الجنة، ليس دينا، بل وكالة خاصة بتلك الأسرة.. الدين الذي يلغي هويتي ويدفن ذاتي يهمش مكانتي لست بحاجة إليه.. وحاشى أن يكون يكون دين الله كذلك.
عبدنا الإله واسميناه رحمن ذي سماوي قبل أن تخلق قريش، فمن هي أمامنا!!
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
بالفيديو.. الحوثي يستهدف دولة عربية بصاروخ بالسيتي والانفجارات تهز مناطقها
-
محلل سياسي يكشف عن انفجار وشيك لحرب كبرى في اليمن وخطوة واحدة ستكون بمثابة إعلان حرب ستقلب الأمور رأسا على عقب
-
أسعار صرف السعودي مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن مساء يوم السبت
-
خبير استراتيجي يكشف السيناريوهات القادمة الحرب في اليمن
-
اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء
-
بينهم يمنيين..قرار عاجل من السعودية ضد 15 ألف وافد.. تفاصيل
-
وزير سابق يكشف عن معلومات خطيرة تخص المفاوضات اليمنية شاهد ما قاله