لا تزال عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تسبب توترا في الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما يجعل الكثيرين يتابعون عن كثب أية معلومات جديدة حول هذا الأمر. 

أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا عن عملية الاغتيال التي حدثت أثناء إقامة “هنية” في غرفته بدار الضيافة بالعاصمة الإيرانية طهران، وذلك عقب حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

البيان رقم 3 

أصدر الحرس الثوري الإيراني البيان رقم 3 حول عملية اغتيال إسماعيل هنية، حيث جاء في البيان أنه وفق التحقيقات التي جرت حول عملية الاغتيال، فإن العملية تمت من خارج حدود مبنى دار الضيافة وهو المبنى الذي كان يقيم فيه ضيف طهران (إسماعيل هنية)، حيث تم استخدام قذيفة قصيرة المدى تزن رأسها 7 كيلو جرامات تم توجيهها إلى غرفة النوم الخاصة بهنية، مما أدى إلى وقوع انفجار شديد استشهد على أثره رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأضاف البيان أن عملية الاغتيال جرت بتخطيط وتنفيذ من الكيان الإسرائيلي المحتل وبدعم من الإدارة الأمريكية، واختتم البيان أن إسرائيل ستلقى العقاب الأليم في المكان والتوقيت المناسب.

لحظة الانفجار واستشهاد إسماعيل هنية

وأعلن خالد القدومي، ممثل حركة حماس في طهران، عن تفاصيل لحظة الانفجار واستشهاد رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، حيث ذكر أنه في حوالي الساعة 1:37 حدثت هزة عنيفة في المبنى الذي كان يتواجد به، فأسرع القدومي من الخروج من المبني ليشاهد دخان كثيف ووميض قوي، ثم تم الكشف بعد ذلك عن استشهاد إسماعيل هنية داخل المبنى.

تخطيط الاغتيال منذ شهر مايو

وفي السياق، أعلنت صحيفة “تيلجراف” عن مسئولين أمنيين إيرانيين، أن عملية اغتيال إسماعيل هنية كان مخطط لها في شهر مايو الماضي أثناء حضور هنية مراسم جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، إلا أن الحضور الكبير من الحشود والخوف من الفشل تسبب في تأجيل العملية لحين حضور هنية مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

عمليات اعتقال وتحقيقات موسعة داخل إيران

إثر ذلك، اعتقلت السلطات الإيرانية عشرات الأشخاص وأجرت التحقيقات مع آخرين منهم ضباط استخبارات كبار ومسئولون عسكريون وعدد من موظفي دار الضيافة الذي كان يقيم فيه رئيس المكتب السياسي لحماس، وذلك للتعرف على المتهمين المتورطين بمساعدة الموساد الإسرائيلي في تنفيذ جريمته ومقتل إسماعيل هنية على أرض إيران.