


يكاد اليأس يسيطر على أصحاب ورش صناعة آلة العودفي العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تمر بأسوأ حالاتها، بعد خمس سنوات من الحرب.
لكن هذا اليأس، لم يتملك الصانع والعازف اليمني شوقي الزغير، الذي تمسك بمهنته والكسب القليل منها في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، للحفاظ على هذا التراث المهني الذي ورثه عن والده، منذ عشرين عاماً.
ويطلق على هذا العود اسم "العود الصنعاني" وفقاً لشوقي الزغير، مشيراً إلى أن تسميته قديماً كانت "آلة القنبوس"، وخاصة في مناطق حضرموت، ثم ظهرت تسمية أخرى هي "آلة الطربي"، حيث استخدم من أيام الشاعر يحيى عمر في القرن الرابع عشر الميلادي.
ويسرد شوقي خطوات صناعة آلة العود من قصّ الخشب وإعداد "الطاسة" وصولاً إلى التنظيف، لافتاً إلى أن نوعية الخشب تؤثر في صوت النغمات، فكلما كان الخشب جيداً كانت نغماته أكثر صفاء.
وحول الصعوبات التي تواجهه، يشير الزغير إلى أن الحصول على الموادّ الخام بات صعباً نتيجة الحرب، وخاصة أن هناك أخشاباً غالية جداً، وغير متوافرة في اليمن، مشيراً إلى أن الخشب يتطلب تخزيناً جيداً حتى لا يفسد، مشدداً على ضرورة أن يكون الصانع عازفاً في نفس الوقت، حتى يخرج صوت العود بالشكل المناسب.
ما يميز الصناعة اليدوية نقاوة الصوت وخفة الوزن، كما يرى الزغير، آملاً فتح مراكز حكومية متخصصة، لتعليم الشباب الموسيقى والابتعاد عن أجواء الحرب، ولتوثيق كافة الأغاني والموروث الشعبي اليمني.
وتوثيق التراث الغنائي الموسيقي اليمني منقوص. وأكثر من ذلك، فإن بعض الفنانين العرب يستخدمون الألحان اليمنية وينسبونها إليهم، لكن لا يستطيع أحد إثبات ذلك لعدم وجود توثيق رسمي، حسب قوله.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
الريال اليمني يُفاجئ السوق.. سعر غير متوقع في صنعاء وهكذا تحركت الأسعار اليوم
-
بن زايد: الحلم الضائع.. كيف كاد علي عبدالله صالح أن يغير مصير اليمن بضمها للخليج.. حقائق واسرار مخفيه
-
اليمن يبحر نحو المستقبل.. أول سفينة محلية الصنع تُبهر الجميع في المخا!
-
سعر جديد للبنزين ابتداء من اليوم (إعلان)
-
اعتقال فتاتين يمنيتين في مصر.. ما الحقيقة وراء التهمة الخطيرة؟
-
تغزّلت به وطلبت الزواج منه... فنانة شهيرة تُثير الجدل بتصرفها مع إعلامي معروف
-
بن بريك يكسر الصمت.. أول تعليق لرئيس الوزراء الجديد على احتجاجات عدن النسوية!