تعرض جامع "عواض" في منطقة العشاش، الواقعة غربي العاصمة صنعاء، لعملية سرقة نفذها مجهولون، طالت أبواب ونوافذ المسجد، بالإضافة إلى عدد من المقتنيات والمعدات، في حادثة أثارت موجة استياء واسعة في أوساط الأهالي.
وذكرت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني" أن اللصوص استغلوا الأوضاع الأمنية المتردية وسوء الأحوال الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وقاموا بسرقة بطاريات المسجد، ومكبرات الصوت (الميكروفونات)، وحنفيات المياه، وبعض الأثاث الخاص بالجامع.
وأكدت المصادر أن هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع اليمني باتت تتكرر بشكل لافت منذ اجتياح ميليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء، وما تبع ذلك من انهيار اقتصادي واسع النطاق، وتفشي الفقر والبطالة، وهو ما خلق بيئة مواتية لتصاعد معدلات الجريمة، حتى وصلت إلى بيوت الله.
وطالب الأهالي الجهات المعنية بوضع حد لهذه الجرائم، وتعزيز الحماية للمساجد، ومحاسبة المتورطين في انتهاك حرمة بيوت الله، محذرين من استمرار هذا الانفلات الذي يهدد النسيج الاجتماعي والقيم الدينية في البلاد .
الجدير ذكره ان تزايد عمليات السرقة جاء بعد قيام الميليشيا الحوثية بإيقاف صرف رواتب الموظفين منذ سنوات، وفرضت ضرائب وإتاوات غير قانونية، مما ضاعف من معاناة المواطنين، ورفع أسعار السلع الأساسية والوقود والأدوية إلى أكثر من عشرة أضعاف.