وجّه الصحفي الاقتصادي البارز ماجد الداعري، تحذيرًا شديد اللهجة من الانهيار المتسارع للعملة الوطنية، معتبرًا أن ما يحدث بات يتجاوز قدرات البنك المركزي وإمكانيات الحكومة "المفلسة" التي لم تتمكن حتى من الاجتماع مع رئيسها منذ ثمانية أشهر.


وفي منشور على على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أكد الداعري أن وقف هذا التدهور الخطير يتطلب تغييرًا جذريًا يبدأ بتشكيل حكومة كفاءات وطنية نزيهة وفعّالة، تمنح كامل الصلاحيات والدعم، إلى جانب التوصل إلى اتفاق اقتصادي عاجل مع سلطات صنعاء، لتوحيد سعر صرف العملة وإنهاء الانقسام النقدي، وصرف مرتبات جميع موظفي الدولة بالريال اليمني عبر البنك المركزي في عدن.


وشدد الداعري على ضرورة إعادة تصدير النفط والغاز لصالح المركزي اليمني، وتبني برنامج إصلاح اقتصادي جاد لمكافحة الفساد، وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة، وإنهاء المحاصصة السياسية التي وصفها بـ"الكارثية"، بالإضافة إلى مراجعة السياسات الاقتصادية للدولة، وتطبيق سياسة تقشف وطنية.


كما دعا إلى تعيين مجلس إدارة جديد للبنك المركزي من كوادر مصرفية وطنية مؤهلة، قادرة على رسم سياسة نقدية إنقاذية بدعم رئاسي وتعاون كافة الجهات المعنية.

واختتم تحذيره بالتنبيه من كارثة وشيكة قد ترفع سعر صرف الدولار إلى خمسة آلاف ريال يمني خلال أيام، في حال استمرار العجز الحكومي عن إيجاد أي حلول جدية، مشيرًا إلى أن هذا الانهيار يُنذر بتداعيات تهدد الحياة اليومية للمواطنين وقوتهم الأساسي.