في حادثة مروعة هزت وعكرت أجواء وروحانيات شهر رمضان في اليمن، إذ أقدم قيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية، على قتل والده بطريقة وحشية في منطقة "الترتور" بمديرية ذي السفال، جنوب محافظة إب.

وقالت مصادر محلية، إن القيادي الحوثي، المدعو "صابر قائد السلمي"، دخل في خلافات عنيفة مع والده، لتتطور الأحداث بشكل مأساوي ينم عن وحشية لا تُطاق.. مشيرة إلى قيام الجاني بذبح والده وتوجيه عدة طعنات قاتلة أودت بحياته على الفور.

واكد الأهالي أن الجاني، الذي ينحدر من مديرية العدين غرب إب، أحد المقاتلين في صفوف مليشيا الحوثي بجبهات الحديدة، مما يثير تساؤلات حول تأثير الانخراط في المليشيات على السلوكيات الأسرية.

هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، فخلال السنوات الماضية، سُجلت عشرات الحوادث المروعة التي ارتكبها مسلحو الحوثي ضد أفراد عائلاتهم، في ظل غياب تام لأي رادع قانوني أو أخلاقي.

وتكشف هذه الحادثة جانب مظلم من الواقع المعيش في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، حيث تتفشى العنف والجرائم الأسرية دون أي محاسبة، مما يزيد من معاناة السكان ويُعمق الأزمات الاجتماعية في تلك المناطق.