شهدت مدينة إب، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، الخميس، انتفاضة شعبية رفضاً لعمليات اضطهاد واستبداد مارستها الميليشيا بحق نادي رياضي بالمحافظة.

وتجمع المئات من أبناء محافظة إب، ومناصري نادي الشعب الرياضي، أحد أهم أندية المحافظة، في تظاهرة حاشدة احتجاجاً على تحركات تقودها قيادات بارزة في ميليشيا الحوثي للاستيلاء على سوق تجاري يتبع النادي في المدينة.

وقالت المصادر أن المواطنين ومناصري نادي شعب إب شاركوا في تظاهرة غاضبة رفضاً لقرارات وتوجهات حوثية بإغلاق سوق تجاري يتبع النادي في مديرية الظهار. حيث رفض المتظاهرين والمحتجين عملية الإغلاق التعسفية التي طالت السوق وتضرر منها الكثير من الباعة وتجار الخضار والفواكهة.

وأشارت المصادر أن الميليشيات الحوثية قامت بمداهمة السوق والاعتداء على العاملين فيه وإغلاقه بالقوة، وهو ما فجر احتجاجات وانتفاضة شعبية عارمة لإيقاف الاستبداد والظلم الواقع على العاملين في السوق.

وبحسب الشهود أن التظاهرة تحولت إلى انتفاضة ضد الميليشيات الحوثية، حيث هتف المحتجين في المسيرة التي انطلقت من أمام السوق وحتى مبنى السلطة المحلية، ضد الإجراءات التي تنتهجها الجماعة وعناصرها المسلحة المنتشرة في محيط السوق.

ولجأت ميليشيا الحوثي إلى الرصاص الحي من أجل تفريق التظاهرة واختطاف عدد من المحتجين بينهم حارس نادي شعب إب السابق، الكابتن أحمد رامي، غير أن المحتجين واصلوا مسيرتهم حتى أمام مقر السلطة المحلية المختطفة من قبل الحوثيين للمطالبة بإسقاط القرارات التعسفية التي طالت سوق نادي الشعب.

ووفقاً للمصادر أن قيادات حوثية تسعى من فترة إلى إغلاق السوق المركزي والشعبي التابع لنادي شعب إب، لصالح سوق أخر تابع لها في المدينة. إلا أن الكثير من الباعة ومرتادي السوق يرفضون التنازل عنه وهو ما دفع بالميليشيات الحوثية لإصدار قرار بإغلاقه بالقوة واعتماد السوق التجاري التابع لقياداتهم المحلية في المحافظة.