في طريقي الى مكتبي في مجلس الوزراء في عدن ذات صباح من أيام صيف عام ١٩٨٦ قابلت شاباً حديث التخرج من الاتحاد السوفيتي ، عرفني باسمه وكان الى جانبي صديقي المرحوم سالم عمر حسين الذي كان قد صدر قرار يومذاك بتعيينه مسئولا للدائرة الاعلامية في مجلس الوزراء . صحبنا الشاب معنا الى المكتب ، وقال إن وزارة العمل قد أبلغته فور تخرجه انه قد تقرر أن يعين في مكتب رئيس الوزراء في مجال الاعلام لفترة اختبارية لمدة ستة أشهر ، لكن هذا التوزيع مرهون بموافقة امين عام رئاسة الوزراء والذي كان يومذاك الدكتور خالد حريري رحمه الله . تواصلت مع الدكتور خالد وقلت له سيمر عليك الاخ سالم عمر برفقة شاب بعثته وزارة العمل للعمل في القسم الاعلامي التابع لمجلس الوزراء .. كان الدكتور خالد رحمه الله ذا رؤية ثاقبة عندما يتعلق الامر بتقييم الكفاءات ، بعد يومين ابلغني موافقته على استيعاب هذا الشاب الذي اسمه قايد محمد قايد .. وبدأ عمله الاعلامي من الصفر .. استمر معي في محلس الوزراء حتى الوحدة ، وبعدها انتقل معنا ليواصل عمله في المكتب الاعلامي التابع لمجلس النواب طوال رئاستي للمجلس .. واستمر في عمله كصحفي وبمهنية شهد له بها كل من عاصرهم من رؤساء مجلس النواب بعد ذلك ، وظل محط احترام وتقدير الجميع حتى وفاته . فجعت اليوم بوفاته . تغمده الله بواسع رحمته ، وخالص التعازي لاسرته وأولاده .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
إنهيار جنوني وغير مسبوق لأسعار الصرف مساء اليوم الجمعه في عدن..التحديث المسائي
-
هذا هو رئيس وزراء اليمن الجديد الذي حسمته التوافقات السياسية!
-
بعد عزف النشيد الوطني في صنعاء.. فنان يختفي في ظروف غامضة!الاسم والصورة
-
لحظات رعب على الطريق السريع: اشتعال النيران في باص نقل جماعي!
-
طريق صنعاء - يافع يتحول إلى ساحة مواجهة… والإغلاق يعلن رسمياً
-
شاهد: ترامب يقلد النساء المتحولات جنسياً في رفع الأثقال
-
طبيب يكشف عن أسباب حرارة القدمين والشعور بألم شديد ليلاً