ينبغي لمن يتصدون للشأن اليمني العام مع ذكرى مايو المجيد فضح دوائر سياسية وإعلامية دأبت على مدى سنوات طويلة على ضخ معلومات مغلوطة للشارع الجنوبي من أجل تكريس روح الفرقة، لتحقيق مكاسب سياسية ومادية. ومع يقظة الشارع اليوم وإدراكه لحقيقة مشاريع تقسيم بلادنا يجب أن نواجه بشجاعة كل أولئك الذين سردوا سلسلة من المغالطات، منها أن هناك من كفّر الجنوبيين، مع أننا رأينا فتاوى إباحة دم الجيش موثقة قبل أيام، على اعتبار أن أفراده هم "كلاب أهل النار". علينا كذلك أن نفضح المقولة المزورة عن "عودة الأصل إلى الفرع"، وهي تلك المقولة التي ابتكرتها دوائر حاقدة تهدف إلى بث روح الفرقة بين اليمنيين. الجنوب ليس فرعاً من الشمال، ولكن الجنوب والشمال فرعان توحدا في اليمن الذي هو أصل التاريخ، وأبو الجغرافيا. كما ينبغي فضح مقولة إن الجنوب ليس يمنياً، مع أن اللغويين يجمعون على أن كلمة "يمن" تعني الجنوب، ومع إجماع المؤرخين والأنثروبولوجيين على أن مرجع قبائل الجنوب لحمير اليمنية. يجب أن نفضح أولئك الذين مارسوا أبشع عملية تجيير لوعي الناس بضخ مفاهيم مغلوطة خلال السنوات الماضية، بعد أن تكشفت نواياهم عن ممارسات لم يجرؤ على القيام بها أي فاسد في النظام السابق الذي يتهم بأنه تسبب في قتل الوحدة بممارساته الخاطئة. أخيراً: نعم هناك أخطاء جسيمة ارتكبت باسم الوحدة، لكن هناك من جعل الجنوب قميص عثمان لا ليثأر لعثمان، ولكن ليصل إلى سلطة الجنوب وثروته. واليوم، اسألوا الشارع العدني عن رأيه في دعاة الاستقلال المزيفين، الذين عبؤوا أرصدتهم، بإفراغ قضية الجنوب من محتواها النبيل.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
تحرك يمني امريكي لتعزيز أهم قطاع يسيطر عليه الحوثيون من صنعاء
-
توقعات بحدوث هزات زلزالية في اليمن وبهذه المناطق
-
قرار حوثي يصدم سكان صنعاء
-
خبير اقتصادي: عدن مقدمة على تغييرات اقتصادية كبيرة
-
حدثان مفصليان من مارب وعدن يقلبان الطاولة على المليشيات
-
مليشيات الحوثي تهاجم السعودية بعد قمة الرياض
-
اغتيال قيادي حوثي برصاص مجهولين وسط صنعاء