الايرادات المالية، عنوان الحرب الأهلية القادمة
الساعة 07:58 مساءً


 السعودية توزع إيرادات اليمن وفق السيناريو الذي ستعتمده بعد الحرب، كي يدخل اليمنيين في حرب اهلية أبشع من الحالية على الاموال والواردات والجبايات، فأهدت ايرادات الجنوب للانتقالي، وحثت الشرعية الرخوة على إرسال جيشها المغلوب على امره بدون مرتبات لعدة اشهر، والمغرز في نهم منذ خمس سنوات بالتوجه للجنوب لتحريرها من قبضة الانتقالي واسترداد واردات الدولة؛ لصرفها عليهم وتقاسمها بينهم..!!

 في ذات الوقت تغض السعودية ومندوبها السامي (ال جابر) الطرف عن واردات مأرب جميعها من النفط والغاز وغيره؛ التي تورد لبنك سيدي حسن (حسن الخضر) وهو فخ للمحافظ العرادة وإدارته الذين لايُستبعد ان تقوم السعودية ذاتها باعتبارها رئيس التحالف بتحريك جيش مدعوم إماراتياً او بطلب منها لاستعادة مأرب ومواردها التي يعتبرونها في يد الاخوان الاصلاحيين واستعادتها منهم لتسليمها للشرعية الرخوة..!!

 حروبٌ عبثية تديرها السعودية التي كانت حامية للبنك المركزي اليمني في عدن، وسمحت للانتقالي باقتحامه وسحب عشرات المليارات التي كانت فيه؛ فيما المرتبات متوقفة والجنود بلا تغذية والجوع يطحن الجميع والامراض والاوبئة تفتك بالشعب اليمني، والشرعية كانت خلال الفترة الماضية تصرف تلك الإيرادات المهولة على مسئوليها المقيمين في فنادق الرياض وشقق القاهرة واسطنبول كمرتبات وبدلات سفر ومظهر وتمثيل وخلافه..

 قيل قديماً لايستطيع احد ان يعتلي ظهرك إلا إذا كنت منحنياً، وهذا هو الحاصل، فقد انحنى ضفعة القرن الدنبوع ومرتزقته من مسئولي الشرعية؛ الفرحين بالفنادق الضخمة والموائد العامرة والاعتمادات المالية من اللجنة الخاصة؛ وسمحوا للسعودية والإمارات ان تعبثا باليمن أرضاً وإنساناً في كل الاتجاهات، وتفرغوا لبناء مستقبلهم ومستقبل اسرهم وابنائهم بعيداً عن اليمن والعبث الذي يدور فيه..

 لايمكن ان يكون الحل في اليمن عسكرياً.. قلناها مراراً منذ اليوم الاول للحرب مارس ٢٠١٥، وقالها العام الماضي العديد من المسئولين السعوديين، ومع ذلك لازال الفرغ والاتناك في الشرعية يلحنون الاناشيد والشيلات الخاصة بتحرير صنعاء ورفع العلم في مران، ويحتفون بالمهرجين الذين يضحكون عليهم مثل محمد العرب الذي جعل من هادي أضحوكة عندما ردد عبارته (نحن هنا، اين انتم)، لانه بالفندق في الرياض وهم في القصر الجمهوري بصنعاء..!!

 الدعوة لإيقاف الحرب وفرض السلام بتسوية سياسية لاتستثني احدا لاستعادة مابقي من اليمن الذي يتسع للجميع، وفق قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وجبر الضرر؛ هو المخرج الوحيد لاستعادة الدولة وسيادة اليمن، فالسلام اسم الله، والدعوة اليه دعوة ربانية وسنة نبوية وغاية كل انسان سوي..

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان