ما بعد كورونا وهادي في اليمن
الساعة 06:45 مساءً


 أوجه الشبه بين هادي وكورنا كثيرة منها على سبيل المثال أن كلاهما موقف حال البلد و كلاهما لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث بعده و كلاهما لم يجد العلم تفسيرا ولا علاجا لما يسببانه للمجتمع. فالقول بأن ما بعد كورونا ليس كما قبله هي مقوله تنطبق أيضا على هادي والقول بأن كورنا سيغير النظام السياسي في العالم ينطبق أيضا على هادي مع الفرق أن هادي يعمل على المستوى المحلي (بلدي يعني)، أما القول بأنه من المتوقع أن يؤدي كورونا الى تفكيك الاتحاد الاوربي فأصبح أكيد بالنسبة لليمن التي أستلمها هادي وهي بلد واحد وسيسلمها وهي مقسمه لا نعلم الى كم أجزاء إذ يصعب التنبؤ بهذا الشان كما هو الحال مع كورونا. كما تتطفر الحكومة الشرعية وتؤدي الى ظهور حكومات جديده فمنذ إستلامه للحكم اصبح لدينا 4 كيانات وربما تكون أكثر في المستقبل. أضف الى ذلك الى أن كلاهما وإلى وقت قريب ليس موجود في اليمن وهذه ربما من رحمه الله بنا. الا أن كورنا وصل الينا قبل وصول هادي ، ومن أوجه التشابه أيضا إننا لا نعلم متى سيذهب كلاهما فربما بعد أشهر أو عام أو لربما إمتد الامر لسنوات. دعونا نعود الى التنبؤ بما سيكون عليه الحال بعد كورونا فهو أقرب الى الفهم من هادي. يعتقد الكثير من السياسيين الى أن العالم سيدخل في صراع مسلح للهيمنة على العالم أحادي القطب حاليا، لكن على الصعيد العلمي شرعت الدول الأوربية بزيادة ميزانية البحث العلمي وسيكون للعلماء فرصة أكبر في الهجرة الى أوربا . سيتم التركيز على القطاعات الطبية بكافة جوانبها وسيتم النظر في إعادة هيكلة وخصخصة المؤسسات الطبية كافة. سيتم تفعيل نظام التعلم عن بعد بشكل أوسع وسيتم إعاد النظر في طرق تقييم الطلاب خلال الدراسة. سيتم النظر الى البيئة بشكل أكثر شمولية وإعطائها الأولوية القصوى منعا لحدوث المزيد من الكوارث ، صحيح أن كورونا لا علاقة له بالتلوث البيئي ولكن التغيرات البيئية الجيدة التي طرأت خلال مرحلة تقييد الحركة أعادت الى الأذهان فكرة الحفاظ على البئية بشكل اكثر شمولية. إما الاجابة عن ماذا بعد كورونا في اليمن يمكن القول ببساطة إنه لا يمكن التنبؤ به تماما كما هو حال هادي فيها

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان