كورونا في اليمن "اِمْرَض سكته وإلا بتموت بسكته"
الساعة 08:34 مساءً

منذ اللحظات الأولى لظهور كورونا في الصين أصبح كل مريض بهذا الوباء مصدر رعب لكل من حوله حتى إنه في بعض الحالات رفض أقرب المقربين من الإقتراب من المريض أو وداعه وهو على عتبة الموت. الحقيقة إن الإعلام لعب دورا كبيرا بنشر الرعب بين الناس كما أن ردود الفعل لدى الناس تجاه المصاب بكورنا جعلت كثير منهم يتعمد إخفاء إصابته. ردود فعل الحكومة أيضا يؤدي الى نفس النتيجة حيث يشاع بين الناس أن المصاب بكورونا والذي يتم نقله للعلاج في المستشفى يموت بعدها بأيام قليلة. حسنا يمكن القول إن الجميع محق في مخاوفه، ولكن الخوف من فكرة الموت المؤكد لكل من يذهب الى المستشفى يجب أن يندثر ويجب تقديم تقارير الى مكاتب الصحة مفصله عن كل حاله تخضع للعلاج على الاقل من باب التطمين. في كثير من الدول سجلت حالات فرار من مراكز الحجر الصحي ولكن ليس من المستشفيات. إن اشاعة مثل هذه الاخبار لن تجبر الناس على البقاء في البيوت بل ستعمل على زيادة حالات التستر وزيادة إنتشار الوباء بين الناس. علينا أن نعمل على إتجاهين الاول زيادة الوعي المجتمعي بين الناس في كيفية الوقاية من الفايروس خصوصا خلال العشر الاواخر من رمضان حيث لن يسمع أحد لمن ينادي بضرورة البقاء في البيوت، أما الاتجاه الاخر فعن طريق زيادة الشفافية لما يحدث في المستشفيات . الجميع يعلم إن الرعاية الصحية في اليمن تحت الصفر لكن أن يعرف المجتمع الحقيقة و أن سبب الوفاه قد يكون نقص الرعاية الصحية وغياب الإمكانيات خير من أن يشاع بأن الموت ياتي نتيجة حقنة الموت عندها لا يمكن ان نلوم كل من يفر من المستشفى أو يتستر على مصاب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان