عن الدراما اليمنية والحب من غير أمل (1)
الساعة 05:02 مساءً


علاقة المشاهد اليمني بالدراما اليمنية مثل علاقته بمنتخبه الوطني لكرة القدم. ولا شيء يغبر عنها بصدق أكثر من أغنية فريد: الحب من غير أمل أسمى معاني الغرام! يعطي المشاهد اليمني كل حبه ودعمه للدراما اليمنية ويدعمها بلا حدود مع إنه لا يتلقى منها بالمقابل إلا أقل القليل. يتجدد الجدل السنوي حول تواضع مستوى الدراما اليمنية رغم اننا ننتج اعمالا درامية منذ اكثر من 50 سنة. ويزداد إيماني كل مرة ان السبب الرئيسي هو النص/السيناريو/الكاتب. مشكلة السيناريو الدرامي في اليمن انه عمل من لا عمل له. او هو العمل الذي يقوم به الممثل او المخرج او المنتج في أوقات الفراغ. لهذا نجد عندنا المخرج-الكاتب والممثل-الكاتب والمنتج-الكاتب لكن لا نجد كاتب السيناريو المحترف الذي يتم الإعتداء المستمر على حقه في الوجود. حاز مسلسل "سد الغريب" على دعم المشاهد اليمني بصفته افضل ما في السوق اليمنية فى رمضان 2020 . واستفاد المسلسل بشكل غير مباشر من تراجع مسلسل غربة اليمن وجمهورية كورونا شكلا ومضمونا. لكن العيوب الكبيرة في السيناريو، وتشعب القصة في مسارات بلا رابط، والانفصال بين السيناريو والإخراج والتعثر الفني في تقديم مشاهد الفلاش باك تعيدنا الى نقطة البداية.. السيناريو الناجح، والقصة المرسومة بذكاء، والحوار الدرامي.. وكل هذه العوامل لا تزال غائبة عن الدراما اليمنية. ولكي لا أكون متشائما يحسب للعمل الجدية والابتكار، وتقديم مجموعة موهوبه من الممثلين الشباب سيكون لهم مستقبل كبير لو رسموا خطواتهم القادم بذكاء، كما انه أعاد نبيل حزام في دور جميل يليق بتاريخه. في المنشورات القادمة ساقدم مقترحات للخروج من نفق النص الضعيف والانتاج المتواضع.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان