كان أئمة الهادوية في اليمن إذا أراد أحدهم الانقلاب على الإمام الذي سبقه يفتي ب "وجوب الخروج على الحاكم الظالم بالسيف"، فإذا نال مراده بالوصول إلى السلطة، أفتى ب "حرمة الإفساد على الإمام". وهكذا قضى اليمنيون ألف عام في صراعات بين إمام يوجب "الخروج"، ليصل للسلطة، وآخر يحرم "الإفساد" ليبقى فيها! ولكي يهدأ اليمن ينبغي مغادرة مقولات الفقه السياسي الهادوي، وأبرزها "وجوب الخروج (الثورة) بالسيف"، و"حصر الإمامة في البطنين"، لأن المقولة الأولى تلغي مبدأ "التداول السلمي للسلطة"، وتشرعن لصراعات لا تنتهي، والثانية تلغي مبدأ "سلطة الشعب"، لتكريس "ديكتاتورية سلالية"، قائمة على أسس ثيوقراطية. وغياب هذين المبدأين (التداول السلمي للسلطة، وسلطة الشعب) هو سبب جوهري في صراعات اليمنيين القديمة والحديثة.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي