إعلاميا: منذ ظهور جائحة كوفيد19 في يناير المنصرم ونظرية التآمر مسيطرة على فئة ليست بالقليلة من الناس في كل دول العالم ، ففي البداية إعتقد الكثيرون أن كورونا مجرد لعبة سياسية لا أساس لها في الواقع وأن الغرض منها هو الهيمنة على الإقتصاد الصيني من قبل أمريكا أو العكس لكن الأمر ما لبث أن دخل مرحلة خطيرة بوصول الفايروس الى كل دول العالم تقريبا ماعد قله قليلة من الدول لا تتجاوز أصابع اليد ومنها اليمن. في يناير الماضي قام باحثون من الهند بتحليل الخريطة الجينية للفايروس والتي تم نشرها من قبل علماء صينيين في الأسبوع الاول من ظهور كورونا. أشار البحث الى أن هذه الخريطة تتشابه في أحدى مجاميع التسلسل الجيني مع الفايروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة. إلا إن المقالة تم سحبها قبل خضوعها للتقييم من قبل المختصين. كما أشار العلماء الى أن هناك أوجة تشابه في الخصائص الجينية لكثير من العوائل الفيروسية.  ظهر بعدها العالم الفرنسي لوك مونتانييه وهو أحد مكتشفي فيروس الإيدز ليصرح أن كوفيد19 إنتشر كنتيجة لخطاء في مختبر الفايروسات في مدينة ووهان الصينية حيث كان العلماء يحاولون إكتشاف لقاح ضد الفايروس المسبب للايدز. بعدها بفترة قصيرة أظهرت بعض الصور الخاصة بمختبرات الفيروسات في ووهان أوجه القصور في مستوى السلامة المعملية وكيف إنها غير كافية لاجراء تجارب لفيروسات تصنف ضمن مستويات الخطورة من الدرجة الرابعة بناءا على تصنيف منطمة الصحة العالمية مما يعني ضمنا أن الصين غير قادرة على الوصول إلى إمكانيات تساعدها في إعادة برمجة الجينوم الفيروسي. ومع ذلك قال العالم الياباني تاسوكو هونجو الحاصل على جائزة نوبل أن كوفيد 19 لا يمكن أن يكون طبيعيا وإنه تم التلاعب بجيناته و بمعنى اخر إنه من صنع الصين إستند في روايته الى خبرته في العمل على الفايروسات وكذلك في مختبر ووهان كما قال إنه لو كان طبيعيا لما أصاب العالم كله كما إقترح سحب جائزة نوبل منه اذا ما تبين عدم صحة كلامه. الحقيقة ان الشكوك في ان كوفيد 19 هو من صنع الانسان تكمن في صغر الجينوم الفايروسي والذي يعتقد أن بالامكان التلاعب به.
 علمـــيا: كوفيد19 من الفايروسات التي لها القدر العالية على التطور والتطفر السريع و خلال شهر يناير وفبراير إشارات الدراسات الى وجود سلالتين مختلفتين من الفايروس والتي ما لبثت أن تطورت الى 8 سلالات وحاليا هناك 30 سلالة من كوفيد19 على مستوى العالم. كما أنه لا يوجد ما يفيد علميا وعمليا على أن هذا الفايروس تم تركيبة أو هندسته أو التلاعب بجيناته في المعمل كما ان التطور السريع في السلالات لا يدعم فكره تصينعه في المختبرات نظرا لصعوبه التحكم به لا حقا. لكن أن يكون الفايروس قد انتشر نتيجة خطاء بيولوجي ربما أثناء محاولة تضعيفه باستخدام الاشعاع أو المواد الكيميائية والتي أدت فيما بعد لإحداث طفرات في الفايروس بدلا من ان تضعفه تسببت بحدوث هذه الجائجة فهذه فرضية محتملة تحتاج الى إثبات علمي.