في تعز فساد وفشل
الساعة 11:25 مساءً

الجميع فشل في تعز فشلا ذريعا.
سلطة ، وأحزاب ، ونخب.
الجميع سقط في الإختبار سقوطا مدويا.

على سبيل المثال لا الحصر مؤسسة المياه تعاقب عليها مسؤولان الأخير افشل من سلفه ، وهو سفير متجول بين تعز وصنعاء ، ومن يريد أن يتأكد من صحة كلامي فليسأل عنه ، أين هو ، وهل يطلع صنعاء أم لا؟.

كانت المفاجأة وأنا أسأل عنه لأشكو له استمرار تدفق المياه الى احياء يعبثون به عبث ، وأحياء أخرى لم يعرفوه منذ اربع سنوات ، وقس على ذلك بقية الخدمات التي يعتبر المواطن في أمس الحاجة لها قالوا قد يكون في صنعاء.
قلت لهم العاصمة في عدن.
قالوا لله في خلقه شؤون.

لدينا مسؤولين في السلطة المحلية فقدوا الشعور بالمسؤولية ، ولا يبحثون سوى عن تراجيديا التطبيل ، والتلميع على نحو مقرف ، يدوسون بها آلام ، وأحزان الناس ، وينطلقون نحو الثراء الذاتي المحرم.

احدهم كان يتنقل قبل أن يعين في منصبة بسيارة تاكسي ، واليوم في رصيده افخر انواع السيارات الفارهة.

إنهم يرقصون على أوجاع الناس ، وأشلاء أمعائهم الخاوية من الطعام ، والمحتاجة لأبسط الخدمات الأساسية ، ويتفاخرون بكتائب المرافقين الذي لا تقل تخزينة احدهم عن خمسة آلاف ريال كمرافق ، أما مسؤوله فلا تقل تخزينته عن عشرين الف ريال بل وأكثر من ذلك ، وأربعمائة وخمسون الف ريال قيمة اللحم شهريا ، وبعضهم يحصل عليها مجانا من مدير المسالخ كما اخبرني احد المطلعين على ذلك.

المواطن لا غيره من يعاني الجوع ، والفقر ، والعوز ، ويقدم التضحيات ، ويدفع الضرائب والواجبات الزكوية ، ورسوم النظافة ، والخدمات التي لا يعرفها أصلا ، ووحدهم مسؤولينا في السلطة المحلية ، ومكاتبها التنفيذية من يعفون من الضرائب والرسوم المختلفة ، وتصلهم ظروف الزكاة ، والإكرامية شهريا ، ومبلغ خمسمائة الف ريال لكل وكيل محافظة سنويا خارجا عن النثريات ، وبدل التنقلات ، والمظهر ، وحضور الإحتفالات ، واستقبال الشخصيات المحلية والخارجية.

انا ، وأنت ، والمواطن المغلوب على أمره سيحدثوننا عن الزهد ، والتضحية ، والبذل ، والعطاء ، والإنفاق ، وما نقص مال من صدقة ، ونصف كيلو مما تحبون ، وانت على ثغرة من ثغور الوطن ، فإياك ان يؤتى من قبلك ، فيما هم لا بد من تخصيص بعض الإمتيازات لهم ، والهبات ، والإكراميات ، وتخصيص المنح الدراسية ، ومقاعد الكليات العسكرية لأبنائهم ، وللقناديل منهم ، ومن يريد أن يتأكد من ذلك فعليه البحث عن اسماء المتخرجين من الكليات العسكرية خارج اليمن ، وإذا وجد خريجا واحدا من ابناء الفلاحين ، والعمال ، والمساكين ، والبسطاء ، فليقل أني أستحق اللعنات إلى يوم الدين.

هي فترة من الزمن لن تطول ، سندعو الله فيها بأن يخلصنا ممن يعذبنا ويتشفى بعذابنا ، ويعيش على أوجاعنا وآلامنا ، ويقهرنا ليل نهار ، وسنسأله أن يعوضنا الله بسلطة عادلة ضامنة لا يضلم فيها احد ، ولا تعرف الوساطات ، والمحسوبية ، والوجهات ، وأبناء الذوات ، وتتعامل مع الجمييع بمقياس ومعيار العدل والمساواة ، وحتما أن الله سيستجيب لنا ذلك ، لأنه حرم الظلم على نفسه وحرمه على عباده.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان