كورونا، هذا الفيروس المتناهي الصغر كشف كم هي البشرية ضعيفة وحقيرة.
والحقير هو المغرور الطاغي القاسي مع ضعف وهلع من مخلوقات تافهة بالمقارنة بقوته وتبجحه وطغيانه على بقية الخلق من أبناء جلدته.
المطارات تغلق، الأسواق تقفل، المدارس تفرغ، الملاهي، ميادين الرياضة وأماكن العبادة ، حدود الدول كل شي مغلق.
الذعر سيد الموقف والدول الكبرى والصغرى تعلن حالة طواري و انكفاء مع ما فيها من تعطيل مصالح وخسارات اقتصاد، ينتظر إنهيارات وتداعيات لا يعلم أحد مساراتها وعلى أيش... ومن أيش ؟
لو أن حربا عالمية كبرى قامت فلا أظنها تفعل كل هذا الفعل وكل هذا الذعر.
هذا فيروس متناهي الوهن و الصغر والحقارة والخسة ولا احقر منه ولا أهون، سوى الإنسان الذي يتسبب في مآسي فظيعة كل يوم ويعيش على التفنن فيها بدلا من عمران الأرض ونشر السلام واكتشاف الكون بما رزق من إمكانيات تجعله سيدا للكون وإذا به يتحول إلى مجرم الكون ضد ذاته وضد خاصية التكريم التي منح اياها دون سائر المخلوقات.
عنصرية مقرفة وقتل وتدمير وأحزان تسكب بحكم القوة وبشاعة تتطور مع الزمن، بدلا عن الوصول بعد آلاف السنين إلى قوة القانون وسماحة العدالة وصولا إلى الكمال الإنساني المنشود.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة