أعتقد أن من الطبيعي على الإنسان أن يقيم مواقفة بين الوقت والآخر ويضع مراجعات لذاته وتجاربه، الأهم هو الحفاظ على المبادئ العامة. ولعلي أقصد هنا موقفي من ثورة 11 فبراير 2011م، حيث وجدت نفسي بشكل تلقائي غير متفاعل في الاحتفاء بذكراها منذ عدة أعوام إذ أن الزمن والتوقيت والمتغيرات فرضت أن نبحث عن مواقف تجمع اليمنيين على كلمة سواء، فثورة فبراير قسمت الشعب إلى قسمين متضادين وساحتين متنافرتين، وبما أن النتائج آلت إلى ما وصلنا إليه من حصول الحوثي على ثمار الثورة وخسارة الساحتين؛ فإن الحديث الآن يجب أن يبحث عن مسار جامع لطرفي الصراع في 2011م، وأقرب حل للتخفيف من حدة الصراع الحالي هو الاعتراف بحقيقة الانقسام حول الحدث، وتأثيره السلبي على موازين المعركة الضرورية ضد الإمامة وعملاء إيران، وبالتالي البحث عن مكامن جامعة وعدم الاستدعاء للماضي وصراعاته، وجعل الحديث عن استعادة الجمهورية ومعايير ثورة 26 سبتمبر 1962م، ومخاطر نكبة 21 سبتمبر 2014م، هي الخيار الأسلم للطرفين ولليمن بشكل أجمع.
إن كان لي من موقف الآن فهو أني لن أخوض في الدفاع عن فبراير ولا مهاجمة أنصار الصالح، فالحياد هنا شجاعة وهو الطريق الصحيح، أنا مشرد خارج بلدي ومن شردني شرد الإصلاحي والمؤتمري قبلي، فتجاسروا بالشجاعة وتعالوا لنواجه بكل شرف هذا الطاعون الذي أراد لنا ولجمهوريتنا ووحدتنا وهويتنا التحريف والتشويه والإلغاء والعودة إلى زمن العبودية.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
أول دولة مسلمة تمنع إرتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة
-
مشهور يمني يتعرض للاهانة والتجريح بسبب عشرة ريال سعودي
-
لأول مرة.. صورة للشهيد الشيخ صالح حنتوس ينشرها مسؤول حكومي
-
محاولة عبور تتحول إلى كابوس قانوني.. حكم ثقيل على يمني في السعودية
-
خبر سار للموظفين: صرف تعزيزات الرواتب لشهر مايو 2025 رسميًا
-
جراءات مفاجئة من الجانب السعودي في منفذ الوديعة… ومصدر يمني يعلّق
-
30 ألف ريال سعودي لمن يفضح موقع هذه المصانع.. أمن حضرموت يعلن الحرب عليهم