الدكتور امين محمود ونبيل شمسان في الميزان .. (وبضدها تتميز الأشياء)
الساعة 12:33 صباحاً

 

-1- 

شغل الدكتور أمين محمود طيب الذكر منصب محافظة تعز لمدة عام لم يكتمل. أجتهد كثيرا وأصاب كثيرا وأخطأ قليلا..

كانت أعماله الإيجابية مكثفة وبادية للعيان ..
استمر في عمله يوميا كخلية نحل في مبنى المحافظة الذي اعتمده ..واتخذه مقرا وسكنا..

وخلال عام هيأ الحياة المدنية ومنحها طابع الاستقرار واحلال النظام ..

رمم المكاتب الإدارية وأخرج من معظمها المسلحين بما في ذلك إدارات ومدارس ومؤسسات عامة وخاصة ومساكن مواطنين ..

أعاد تشغيل المؤسسات من الصفر  ..وبدأ بوضع الإيرادات العامة في البنك المركزي .. وكان يدرك حجم الصعوبات والمعوقات ..

لذلك بحث عن دعم خارجي ومنظماتي متنوع .. 

تم ترميم بعض الشوارع المتهالكة مثل الدحي وجولة المرور والحصب وشارع جمال ..
ووضع خطة عاجلة لتشغيل مؤسسة المياه بشكل مبدئي ..وتنظيف شوارع المدينة بشكل يومي ..واعتماد دعم 30 ميجاوات كهرباء كان قيد التنفيذ ..  

على المستوى الأمني والعسكري .. وضع خطة لرفع كافة النقاط العسكرية داخل المدينة والغى المربعات الأمنية الخاصة بالمسلحين والجماعات المشبوهة وإخلاء كافة المؤسسات العامة والخاصة والمساكن من المسلحين ..وفتح الشوارع والاحياء ..
وخفف النقاط العسكرية بين التربة وتعز بواقع 30 نقطة بدلا من الانتشار العشوائي ..

أخطأ بكل تأكيد حين انصرف من ممارسة السياسة الاستثناىية الذكية إلى صراع كسر العظم مع طرف سياسي شعر أنه مستهدف منه ..
فتمت إزاحته من منصبه مقابل إزاحة قائد المحور ..وكانت التضحية بالدكتور أمين محمود تضحية بالمحافظة التي لم تلق عافية منذ تربع عليها خلفه نبيل شمسان 

تم إعادة قائد المحور إلى منصبه ..ولم تتم إعادة الدكتور أمين محمود وهو إجراء ساذج بهذا التصرف الذي ينتصر للذات ولا ينتصر للدولة ..

وكان قائد المحور يستحق منصبا أرفع بدلا من إعادته التي ظهرت كحالة مزرية للصراع الداخلي ..

-2-

نبيل شمسان استلم المنصب والمحافظة في وضع مرتب ..والمجتمع متفائل بوضع أفضل ..

لكن شمسان خيب الظنون بجدارة فائقة.. 

داوم اسبوعا واستقر شهورا بعدن لإقرار حقوقه ومكافآته والميزانية التشغيلية ..

ثم سافر إلى القاهرة ...واستمر فيها عاما كاملا .لتصل إليه كل مستحقاته بزيادة ودون نقصان ..

عاد بعد عام ليستمر بتعز أسبوعا واحدا..

أنف مقابلة الجرحى المعوقين ..وهم شريحة من المقاتلين الأبطال الذين يتشرف أي كان بمقابلتهم ..
واتهمهم  بمحاولة اقتحام مكتبه ..ثم غادر المدينة ..

نبيل شمسان يشتغل من أجل مستحقاته الشخصية ومصالحه فقط ..لم ينجز شيئا واحدا يستحق الذكر أو الإشادة ..
يكثر من الكلام والوعود وتوزيع الابتسامات والمجاملات ..فقط دون فعل يستحق الذكر ..

إنما أنجز الكثير من السيآت ..آخرها تعيين المتحوث الشرس مديرا للمخا ..متجاوزا كفاءات تعز النظيفة من مناضلي أبناء المخا والساحل أنفسهم ..

يشتغل نبيل شمسان في تعز بتقزز ..ويعمل وفق المثل الشعبي 
(جاءت منك يابيت الله) .. في البحث عن عذر للهرب ..كلما وجد أي تعلة أو لم توجد فيوجدها لنفسه ثم يرحل ..

هو بجدارة أفشل شخص شغل منصب محافظة تعز  ..وهذه هي الصفة التي تحصل عليها ....
مدعوما بقوة من بقايا النظام الساقط ..وهو محسوب على جماعة حمود الصوفي ..وشلة أحمد علي ..وجماعة رقصني ياجدع ..

والوكلاء مستريحون لمثل شخصيته الهلامية ..فهم يجدون راحتهم بالانصراف إلى همومهم الشخصية والذاتية دون رقابة أو عمل جاد ..وهو يمنحهم المصروف المقرر ..بينما لم نرى أي أثر للموازنة التشغيلية مطلقا أو تحسين الوضع الامني أو منع اللصوصية والاعتداءات وسرقات المال العام والخاص ..

بقاء نبيل شمسان في منصب المحافظ هو تكريس في الفشل وتعميق للمشكلات التي تحتاج رجل دولة له مشروع بناء واضح وفعال ..كما هو حال محافظة مأرب وشبوة وسقطرى..

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان