تعز وعزلها عن الرئيس هادي
الساعة 12:13 صباحاً


 
منذ اللحظات الأولى لتعيين الامل الأول بشبه إجماع، عمل الدكتور أمين احمد محمود وبفترة قياسية على إظهار تحسن كبير للوضع العام في محافظة تعز مقارنة بالاعوام السابقة، شاهد الجميع هذا الامل يشكل رسم المحافظة من جديد، نحو مسار الدولة، وبعيداً عن كل اشكال الانفلات،(الانفلاتات التي اتضح تعودنا عليها لدرجة انبهارنا بإنجاز السنة، من عمر قرار تعيين الرجل)، ثم وبدون اي مبرر واضح يأتي قرار قاسي، ليلة رأس السنة، دون اي إشارة لفحوى المفاجئة، او عن سبب واضح، يبين افتراض ردود الفعل المرجوة، لقرار المفاجئة، بداية العام الحالي الجديد.

مازالت كواليس السياسة ضبابية، مثيرة للكثير من التخمينات والإشاعات، وبشكل غير منصف لمدينة ومجتمع كتعز، تتضارب به القوى بأساليب ليست مفهومة، كما يجب، والظاهر هنا هو غياب لمسؤولية القرار مايشير الى سياسات كواليس معزولة الشفافية، بغموض يشابه حال الحرب اليوم، خصوصاً في تعز.

 إشاعات كثيرة، ربما تكون جزء من ذروة حرب سياسية لا نسمع منها صوى صداءات قراراتها الفجائية، وكالعادة نجيب نداءات التيه، بإنظمام نقتاد إليه، بغضب على من نجيد إتهامهم، بتخريب محاولات التحسن والاستقرار.

كُثرت اللوبيهات، امر يمكنك معرفته جلياً، من انواع الهجمات وزوايا قراءات الاخبار وانواع الاشاعات اليومية في طابور عناويين الاخبار، احد العناويين المتصدرة، خبر مفاده "عزل تعز عن رئيس الجمهورية"، وكأي مواطن ينظر بثقة الترشيح الاولى لقيادة الرئيس يدرك جيداً انها دعوة لإفشال الرجل عن أداء مهامه، وقد يقودك الآمر لقالب إتهام جاهز لمصدر نوعية الاخبار هذه و اي لوبي يتحكم فيها.

 يمكنني بخبرتي القصيرة ومن خلال معاصرتي عن قرب للعام السابق في تعز، المشحون بالتجارب والمعارك السياسية والادارية والمنافسة، يمكن التخمين بتحليل مقاربة ومطابقة للأحداث، بان رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي يتعرض بالفعل لهجمات مستمرة تحاول صنع فجوة وعزلة كبيرة بين شعبه وبينه وخصوصاً في تعز، لم يكتفوا بذلك فقط فقد جعلوا الرجل في مواجهة قوية في ضل محاولات فرضهم لسلطات امر واقع، تصادمية، وهي تقريبا سلطات موجودة منذ الايام الاولى لفشل القيادة والادارة ابان بداية الحرب والانفلات العام، وكما يشير الانفلات دائما لسلطات ظل او امر واقع، ظهرت ايضا تلك السلطات في ساعات خطرها لمحاولة القضاء على مشروع الدولة والبناء الذي اتئ به الرئيس هادي بشكل إدارة الدكتور امين محمود ونية العمل ، 
المافيا الخفية لم تستطيع المخاطرة بتحسن وضع سوق تعز المزري(كما يرونه)، ومصادر دخلهم التخمة، واثارت الكثير من اعمال الزوبعات والتمرد والعرقلة كظواهر سياسية بالإضافة الى باربوغندا إعلامية، واضطرابات أمنية وكل ما يلزم، ما اكد لنا وجودها وحجم سلطتها وسر ردائة الاعوام السابقة.  

أتى قرار هادي بتعيين الاستاذ نبيل شمسان محافظا جديدا لتعز، حتى الان مضى ما يقارب شهر على القرار، ولا نستطيع تخمين اسباب غياب المحافظ عن الحضور سوى اعذار نحيكها جدلاً، بأنه مازال يرتب حضوره ويدرس الوضع ويحاول القدوم بثقل كافي، وهذا ما نود سماعه حقيقتاً، وهذا ما يجب عليه فعله.

قارب الشهر على الانتهاء وفراغ الحضور، اثبت فشل مكاتب المحافظة العليا في إدارة المحافظة، الامر الذي يثبت مجدداً ان لا احد يستطيع ادارة هذه المحافظة سوى، احد الكوادر البعيدة من دائرة الحضور هنا! المؤسسات شبه متوقفة، والدولة في تعز في ما يشبه الإجازة، حتى من تنافسات الظهور التي اعتدنا ملاحظتها ابان وجود المحافظ السابق!   

اخيراً نتمنى من محافظ تعز الجديد، ان يكون مكافئا لتعز وتنوعها، وان تاتي العودة سريعاً وممارسة العمل من أجل مواصلة الامل وشروع التعافي للمحافظة والإستمرار بمشروعنا الاكبر، اليمن الاتحادي، متجاوزين تلميحات الموت السريري والغيبوبة والفراغ القيادي، متمنين للمحافظ الجديد الاستاذ نبيل شمسان النجاح الحافل بالإنجازات والإنتصار لتضحيات تعز المجد والخلود.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان