*هلال الحاج و المواجهة الأخيرة*
الساعة 12:52 صباحاً


"و من قالك ترفع علم اليمن عالياً ، علم اليمن يرفعه رجال الله في الجبهات " هذه الكلمات من فم السلالي القذر حسن زيد كانت كافية لتنهي أخر أمل لدى بطل اليمن للكونغوفو "هلال الحاج" في هذا الوطن  ، هذه الكلمات المتنكرة لبطولته و لعظمة ماقدمه لليمن مقارنةً بما فعله ذلك الخائن و السلالي باليمن التي استضافته و سلالته فكان النكران و الخيانة لها هو الرد لذلك الجميل ، هذه الكلمات النتنة من ذاك الفم النتن كانت دافعاً لهلال بعد انقلاب سلالة ذاك القذر على الجمهورية و حرب استعادتها التي طالت دون جدوى بأن يحزم ما تبقى له من روح و رغبة في حياة كريمة و يغادر هذا البلد الذي لم يمنحهُ سوى الخيبة و النكران و الإنكسار و هو البطل. 

لم يحتمل البطل هذا التنكر و الإجحاف بحقه ففكر بالهرب من هذا الجحيم كما فعل شبابٌ قبله ، مؤكدٌ بأنه و قبل الإقدام على مواجهته الأخيرة كان قد سمع بحوادث الغرق لشباب عرب و يمنيين قبله و احتجاز آخرين لدى مهربين ، لكنه أصر على شرف العيش بكرامة و لو كانت النهاية الغرق فهي بنظر البطل أشرف بكثير من العيش في ظل حكم الأئمة الجدد .

ذهب هلال للبحر يائساً و محبطاً لكنهُ أراد الموت كبطل كما عاش دائماً ، قبل الغرق  بثّ هلال للبحر لوعة فراق وطنه و أهله ، تذكر معه  لحظات الفرح و الفخر و الزهو حين رفع علم بلده في بطولات دولية ، تنهدّ و تذكر كلمات النكران لحسن زيد و ختم حديثه مع الماء بأمنية الغرق لأنه متعبٌ جداً و لم يعد بإمكانه الرجوع لذلك الجحيم ، و لا حتى السباحة اكثر للنجاة ، لم يكن البحر من قتل هلال و لم يكن المهرب إلا القاتل الثاني لهلال؛ لأن القاتل الأول و الحقيقي مازال هناك في صنعاء و يشغل منصب وزيراً للرياضة في حكومة السلالة الخبيثة النجسة و بلا أدنى إحساس بالذنب أو المسؤولية تجاه نهاية البطل الذي كان ذنبه الوحيد هو رفع علم اليمن عالياً ، مازال القاتل هناك في صنعاء يقتل شبابنا و يرسلهم للموت في غيابات الهجرة و البحث عن وطن يتسع لأحلامهم ، فلا تلوموا يأس هلال و غيره من الشباب ،و  لا تنصحوهم بعدم جدوى اللجوء للبحر بحثاً عن حلم الحياة بسلام ، فالموت ليس قبورٌ و حسب ، لكن لوموا الحوثي و الشرعية آلاف المرات لوموا الجوار الذي ماطل و مدد في خطة إستعادة الجمهورية و تشعب بمخططاته فحول المناطق التى فرحنا بالأمس بتحريرها لكابوس أشد و أقسى عنصرية و مطاردة لأحلام الشباب وليست فيديوهات القتل للعزل على ايدي الانتقالي إلا غيضٌ من فيض لوأد احلام العيش بكرامة ، لوموا كل ذلك فهو الأسبق بقتل شبابنا ، و لا تلوموا ذهابهم للبحر فالبحر لم يتسلمهم إلا جثثاً هامدة بلا احلام و لا طموح و بلا وطن ، جثثاً تبحث عن المجهول و لو كانت نهايته الموت ، جثثاً قذف بها البحر فقط ليلفت انتباه العالم  لجرائم القتل التي تتكرر بحق شبابنا و بحق احلامهم المشروعة و دون محاسبة أو عقاب لا تلوموا الشباب و لكن حاولوا تغيير واقعهم الصعب و الغير محتمل وكلاً بقدرته حاولوا ذلك حتى إشعار غير محدد  بعودة الشرعية. 
*غمزة*
"وزارة الشباب و الرياضة في حكومة الشرعية اللي بالرياض ممثلةً بنائف البكري تمنح منتخب الناشئين "عمرة مجانية " اعتقد أنها كانت بتكون مناسبة للفريق الرسمي من شان تكون توبة قبل الاعتزال أما للجوهال كنه عاده بدري على التوبة"

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان