لم تلقى محافظة مثل ما تعرضت له من جحود واهمال كما وقع لتعز...
هي ضحية أولا لمن مثلوها في عهد الرئيس الراحل ثم تضاعفت أحزانها في عهد الرئيس الحالي..
فالأول كان يحرص على ان يختار ممثليها كأجراء لا شركاء، ولم يكن يبدي الكثير من الرعاية لاحتياجاتها فعاشت سنوات من انقطاع المياه والخدمات وتناسى انه بدأ مشوار حكمه منها وبدعمها..
والرئيس الحالي تعامل معها باحتقار كما تحدثنا مكالمته الشهيرة مع احمد بن مبارك (المهتمون سيجدونها على اليوتيوب)، ثم ما قاله عنها لابناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة..
ممثلو تعز في مواقع السلطة خلال العهدين اهتموا بترتيب اوضاعهم الخاصة والتأكد من إبقائها جاهزة لدعم الرئيسين والحشد لهما، دون مقابل سوى التيقن من بقائهم قريبون منهما وعدم ازعاجهما..
ثم اقتحمها الحوثيون فبعثوا ذاكرة تعز التاريخية المتخمة بالفتوحات إبان عهد الأئمة وفتحوا جراح عقود طويلة من الإقصاء والتجاهل والاحزان وأحدثوا سيلا من الدمار والدماء..
ولولا ما قدمه رجال الأعمال وعلى رأسهم أسرة المرحوم هائل سعيد انعم وغيرها من الصناعيين لكانت تعز اقل من قرية تعيش فيها نخب اليمن الحزبية والثقافية والسياسيين اللامعين.
اليوم يحاصرها الجميع.. الحوثيون في مداخلها التي أحالت حياة الناس جحيما وتعبا وقهراً.. والأحزاب في داخلها حولتها الى مربعات لعصاباتها وأزلامها.
اقل ما تستحقه تعز هو فتح المعابر وازالة مربعات العصابات واللصوص وقطاع الطرق والقتلة.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً