يقول الناس: يستحسن أن نكتسب الخِبْرة في الحاضر من أحداث الماضي.. وهذا -برأيي- غير دقيق، لسببين:
أحدهما: أن لكل من الماضي والحاضر والمستقبل ظروفاً موضوعية خاصة، هي التي تصنع الأحداث وتُشَكِّل في ضوئها المواقف ورادّات الفعل.
فلا يمكن لأيها أن يكون مثالاً للآخر، وإنما يمكن أن تؤخذ منه العِبرة (لا الخِبْرة).
وثانيهما: أن مَنْ يُقَدم الماضي للحاضر أحد متَّهمَيْن، إما وليّ حميم أو عدو لئيم.. وكلاها لا يمكن الوثوق بشيء مما يخبر به أو يستنتجه؛ لأن العاطفة هي ما يسيرهما وليس المنطق والعقل.
لذلك ندعو إلى تحرير الحاضر من الماضي، وعدم فرض الحاضر على المستقبل.
فلكل جيل وزمان ومكان مؤثراته الخاصة، ومن الحماقة استجرار مشاكل الماضي في الحاضر.
كما أن من البلادة تغني الحاضر بنجاحات الماضي، فلا شيء من فشل الماضي أو نجاحه يُغير من واقعنا شيئاً.
* من صفحة الكاتب على (الفيسبوك)
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
انقلاب مفاجئ لسعر صرف الريال اليمني أمام الدولار والسعودي اليوم الخميس.. آخر تحديث
-
ظهر في قصر المشرف بأبوظبي.. صالح يقدم الواجب لرئيس الإمارات
-
قيادي منشق يكشف عن طبخة دولية - سعودية قادمة بالجحيم للحوثي.. الجماعة تعيش فزع غير مسبوق
-
انفراج .. بدء تنفيذ بندين من خارطة السلام
-
السعودية تحسم جدل استئناف الحرب باليمن (اعلان)
-
أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه
-
بالفيديو.. التشهير بمقيم يمني تحرش بفتاة في الرياض .. الاسم والصورة