لا تفعلوا شيئاً كبيراً لأجل فلسطين، ولا تخرجوا حتى في مظاهرة.
فقط انشروا فيديوهات المذبحة، افعلوا ذلك كل يوم دون كلل. دعوا الصورة تقُل كل شيء.
لطخوا وجه هذه الحضارة الخادعة، لطخوها بالدم الفلسطيني، بصورة الجريمة التوراتية، بالحقيقة.
عندما التقى عبد الناصر بعرفات، لأول مرّة، طلب منه أمراً مثيراً:
اطلقوا كل يوم رصاصة حتى يسمعكم العالم وتبقى قضيتكم حية.
الصورة محل الرصاصة:
حتى يرى العالم الوجه البربري ل "أذهب إلى أعدائي فأدركهم ولا أعود حتى أفنيهم". تلك الجملة من التوراة التي اقتبسها وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي، والسابق، ورددها كبار رجل الدولة الإسرائيلية مئات المرات خلال العامين الماضيين.
ولن يعودوا من غزة حتى يفنوا أعداءهم. والعدو، كما يقولون علانية، هو الحقيقة الفلسطينية، كلمة فلسطين، ذلك الكيان البشري الحقيقي المسمى الفلسطينيون. الوصول إلى حلم الدولة اليهودية النقية، دولة إله بني إسرائيل، يعكرها الفلسطيني، هو الغصة، الشوكة، الأنتي-ثيسيس.
عادت إسرائيل إلى الحرب لتسوي ما بقي من العمران بالأرض، لتجعل غزة بصورة لا رجعة عنها مكاناً غير قابل للحياة. في الأشهر الماضية أجرت استطلاعاً سرياً داخل المخيمات الغزاوية وحصلت على نتيجة تقول إن نصف سكان غزة باتوا مستعدين نفسياً لمغادرة بلادهم. شكلت إدارة للهجرة الطوعية، وهي الآن تمارس أقصى درجات الفاشية (والغرب الرائع كان فاشياً على مر التاريخ، وحين لا يجد ما يكفي من الأعداء يدمر نفسه بنفسه ثم يسمي ذلك حروباً عالمية). تفعل ذلك لتيئيس النصف الآخر من أهل غزة.
انشروا كل يوم صورة، دعوا العالم يرى ويتذكر. انشروا وأعينكم على باقي العالم.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تُعدل شروط تأشيرة العمرة.. قيود جديدة على السفر الفردي
-
السعودية تُحدث نقلة نوعية: إقامة دائمة بدون كفيل وبمزايا استثنائية
-
مسؤول استخباراتي إسرائيلي يكشف عن عدد الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران حاليا
-
منارات المساجد في صنعاء تتحول إلى منصات تجارية.. ما القصة؟
-
أسواق الصرافة تفاجئ الجميع بتغييرات كبيرة في أسعار الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني..السعر الان
-
بعد عامين من البحث.. أبو بكر الشيباني يجد والده في مستشفى بالقاهرة ويكشف تفاصيل صادمة
-
مقارنة بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ "حزب الله" و"حماس".. موقع عبري يكشف فوارق فظيعة ومرعبة