يلوذ العمراني بأنينه وأوجاعه وحيدا، يعيش حياة معدمة ومسلوبة من كل شيء عدا المرض الذي يلاحق أمثاله من الذين امتهنوا حرفة الفقر كما قال الجاحظ .
محمد مصطفى العمراني مفكر بما تعنيه الكلمة وموسوعيا، لكن من شدة تواضعه تعتقد أنه من عامة القوم ، فهو عميق في أفكاره وبسيط في التعبير عنها وهو فوق هذا وذاك صاحب موقف .
يمثل العمراني نموذجا للمثقف المتواضع والمتصالح مع نفسه وهو نموذج فريد لن يتكرر، إنه قامة كبيرة واسع الاطلاع يملك عزيمة قوية رغم الأمراض المتعددة التي تفتك بقلبه وبصره وكليتيه بسبب السكر .
العمراني الذي ملأ المكتبة اليمنية والعربية بكتب الأدب والفكر، يفتك به المرض اللعين ليجد نفسه في لحظة غدر من الزمن بدون سند أو دعم ترك وحيدا ولا أحد يمد يد الأخوة إليه فكم هو مخز هذا الجحود الذي يجابه به المبدعون .
من منا لا يعرف مجموعته القصصية أنا والحمير في المنعطف الخطير التي تناقلتها صحف وإذاعات عربية وكذلك من عجائب تنكة وبلاد الخرافات وعن محاولتي الفاشلة في الصعود إلى القمر ومجنون الفقيه وغيث السحابة وشرح كتاب فضائل الصحابة والقاضي العمراني رمز التجديد وكتاب قطوف في اللغة والأدب والفن ولصوص لكن مبدعون وتوبة غريبة وزمن للبراءة وكنز غريب وكبش أسود والمصير المنتظر وغيث السحابة وآلاف المقالات الاجتماعية والثقافية والفكرية .
كم هو مؤلم أن يعيش أمثال العمراني لا يجدون حق الدواء والسفهاء تضم حساباتهم البنكية ملايين الدولارات !.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تُعدل شروط تأشيرة العمرة.. قيود جديدة على السفر الفردي
-
السعودية تُحدث نقلة نوعية: إقامة دائمة بدون كفيل وبمزايا استثنائية
-
مسؤول استخباراتي إسرائيلي يكشف عن عدد الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران حاليا
-
أسواق الصرافة تفاجئ الجميع بتغييرات كبيرة في أسعار الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني..السعر الان
-
منارات المساجد في صنعاء تتحول إلى منصات تجارية.. ما القصة؟
-
بعد عامين من البحث.. أبو بكر الشيباني يجد والده في مستشفى بالقاهرة ويكشف تفاصيل صادمة
-
مقارنة بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ "حزب الله" و"حماس".. موقع عبري يكشف فوارق فظيعة ومرعبة