في الوقت الذي كان نتنياهو ينتظر أن ترفع غزة الراية البيضاء، أصرت غزة فلسطين على صفقة بشروط متكافئة.
إلى اللحظات الأخيرة ظلت هذه المدينة المدهشة تقاوم وتكبد المحتلين خسائر فادحة.
إنها نموذج منقطع النظير في البسالة والصمود والصبر والتضحية ورفض الضيم.
لأكثر من سنة وثلاثة أشهر وقفت تلك المدينة بكل إباء ترفض رفع الراية البيضاء، وترفض إطلاق الرهائن، دون شروط، إلى أن تمت شروط وقف إطلاق النار بشكل متكافئ.
صحيح أن الثمن باهظ، لكن الاحتلال دفع أثماناً مضاعفة.
وإذا كان الاحتلال يظن أنه لقن غزة الدرس فإن الدرس الذي لقنته غزة للاحتلال أشد وأنكى.
ومادام هنالك احتلال ستكون مقاومة، ومادام هنالك ظلم ستكون هنالك غزة تأخذ على يد الظالمين، وتتصدى لمشاريع المجرمين.
وغداً تعود غزة أقوى مما كانت، ولكن نتنياهو ينتظره حساب داخلي ومذكرة توقيف دولية، بوصفه مجرم حرب فاراً من العدالة.
بقيت الإشارة إلى أن هذه المعركة برزت فيها بسالة المقاتل العربي الذي خاض المعركة إلى جانب حنكة الدبلوماسي العربي الذي أنجز الصفقة.
رضي الله عن غزة وأهلها ومنّ عليهم بالأمن والأمان والنصر المبين.
وسلام لغز ة في الأولين والآخرين.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
السعودية تُعدل شروط تأشيرة العمرة.. قيود جديدة على السفر الفردي
-
السعودية تُحدث نقلة نوعية: إقامة دائمة بدون كفيل وبمزايا استثنائية
-
مسؤول استخباراتي إسرائيلي يكشف عن عدد الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران حاليا
-
منارات المساجد في صنعاء تتحول إلى منصات تجارية.. ما القصة؟
-
يمني في ألمانيا يقتل زوجته أمام أطفالها الستة..تفاصيل صادمة
-
بعد عامين من البحث.. أبو بكر الشيباني يجد والده في مستشفى بالقاهرة ويكشف تفاصيل صادمة
-
مقارنة بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ "حزب الله" و"حماس".. موقع عبري يكشف فوارق فظيعة ومرعبة