وهكذا.. ستحول النهاية المأساوية لمرسي دون أن يتعلم الناس درسا تاريخيا مهما من أخطائه وأخطاء جماعته.
الساعة 03:25 صباحاً

 

وكما بقي الإخوان لسنوات يطالبون بعودة "الشرعية" لا الديموقراطية، ويصفون السيسي بالخائن لرئيسه لا الخائن للدستور، 
فإن الرجل الذي لم يكن جيدا كرئيس للجمهورية، وتسببت سياسته في تفجير الثورة من الداخل ثم المجتمع "من الخارج".. الرجل محدود القدرات الذي كان ضحية لصياد خطر اسمه الشاطر
ذاك الرجل مات مظلوما في سجنه،

وبالضرورة فإن مظلوميته رفعته عن جدارة إلى مستوى الأبطال، بما اختلط بها من ألم وحرمان وتحمل. 

وهكذا يمضي الناس يتحدثون عن البطل مرسي، ذلك الذي عندما كان رئيسا لم يلهم أحدا. الرجل الذي يستحق في موته كل التمجيد، برغم أن حياته السياسية لم تترك أثرا ذا قيمة.

هذا التداخل المربك في صيرورة التاريخ يحرم الناس من الاستفادة من الدروس الأكثر أهمية. وبالنسبة للأجيال الجديدة فإن الطريقة التي أدار بها مرسي السياسة في بلدة تركت عظة وعبرة أكثر أهمية من موته المؤلم.

رحم الله محمد مرسي، العربي المسكين.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان