اليوم صوت ٧٤% من دول العالم لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، وبجاهزيتها لأن تكون عضوا في الأمم المتحدة.
لم يقف ضد القرار سوى 9 دول، وهي إما مجهولة لاغلب سكان العالم (بالاو، بابوا غينيا، ميكرونيزيا، ناورو)، أو تحكمها أنظمة معادية للقواعد الدولية (إسرائيل، أميركا)، أو ذات أنظمة سياسية مثيرة للجدل ( الأرجنتين، التشيك، هنغاريا).
يترتب على قرار الجمعية العامة لهذا اليوم سلسلة من الحقوق، منها حصول فلسطين على مقعد (عضو غير مصوت) في الأمم المتحدة، دخولها قائمة الأعضاء بحسب الترتيب الأبجدي، وغير ذلك. ستجهض أميركا كل محاولات منح فلسطين العضوية الكاملة، ولكن مكاسب اليوم ستبقى بعيداً عن متناول الجمهورية الإنجيلية.
في نهاية المطاف فإن إسرائيل مشروع استعماري يملكه، بدرجة تزيد أو تقل، اليهود الأميركان وتحتاجه الإنجيلية الأميركية لتعزيز نبوءات كتابها. أي أنها كيان أميركي بالمعنى الختامي.
ما حدث هذا اليوم ليس بالحدث الصغير. قبل نصف عام من الآن عرض نتنياهو على منصة الأمم المتحدة خارطة للشرق الأوسط ليس فيها فلسطين. واليوم تصوت ١٤٣ دولة لصالح إعادة فلسطين إلى الخارطة.
