صَنمان منصوبان يكادان يُعبدان من دون الله في شمال الشمال: "أمسيد" و "امشيخ"..!
استطاع هذان الصّنمان تخليق أتباع لهما من القطيع القبلي، القابل أساسا "للقطعنة"، في الوقت الذي غابت فيه الدولة، أو تم تغييبها.
هذان الصّنمان يتخادمان حينًا، إذا ما توازت قوتهما، ويتقاطعان حينا آخر، إذا ما تفرد أحدهما بالقوة؛ لكن الثابت الوحيد بينهما هو تناوب الأتباع الذين يتحولون تلقائيا تارة مع هذا الصنم، وتارة مع ذاك، حسب موازين قوة أي منهما، ووفقا للمبدأ القبلي المعروف تاريخيا: "من تزوج أمَّنا كان عمنا". وهذا الزواج طبعا "بلا عقد".!
"امسيد" و "امشيخ" بطبيعتهما لا يسعيان لتخليق قادة؛ بل يقمعان كلَّ رأسٍ من المحتمل أن يستطيلَ على أيٍّ منهما؛ لأنه يصعبُ على أيّ قزمٍ أن يظهرَ بجانب أي عملاق..!
يسعى "امشيخ" لتقوية نفوذه بالدولة، في الوقت الذي يهدد الدولة نفسها بالقبيلة، فيما "امسيد" بطبيعته كائنٌ طحلبي، وحالة لزجة يبدو في مرتبة "البين بين"، يتوسع أفقيًا في القبيلة، وعموديًا في الدولة ولكن بضجيج أقل من ضجيج "امشيخ" الذي يستهويه غبار موكبه الفخم، وتكدس القطيع الحافي أمام بيته وفي ديوانه الواسع، القطيع الذي لم يلقَ خدمة مجانية من الدولة طول حياته.
هذا الصّنمان أضعفا مركزية الدولة حتى تَهاوت فَهَوت. وعلى وفاقهما السابق إلا أنّ من الطبيعي حين يصل أيُّ طرفٍ إلى الحكمِ يبدأ بتصفيةِ حليفه السّابق القوي، ليحلوَ له الجو وحده، وتتبعوا تاريخ التحالفاتِ عبر التاريخ، ما مِن حليفين إلا ويقضي أحدُهما على الآخر في أقربِ فرصة.
والحل.. هَدم هذين الصّنمين نهائيا، وإقامة الدولة الضامنة للجميع، وتحويل القطيع إلى مواطنين صالحين، كلٌّ منهم رأس بذاته، غير تابعٍ لهذا الصّنم أو ذاك.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
قيادي حوثي : سنضرب كل حقل نفطي بالسعودية والإمارات.. وهكذا كان رد السعودي المزلزل
-
توقعات بحدوث هزات زلزالية في اليمن وبهذه المناطق
-
قرار حوثي يصدم سكان صنعاء
-
تفاصيل اعتقال نجل وزير الدفاع على خلفية مقتل مرافق قيادي حوثي في مدخل منزله بصنعاء
-
خبير اقتصادي: عدن مقدمة على تغييرات اقتصادية كبيرة
-
بالفيديو.. شاهد الهدايا المقدمة لراعي الشيول بعد إنقاذ شبان من سيول في السعودية
-
قيادي مقرب من إيران يطالب بإقالة هذا الوزير المقرب من زعيم الحوثيين