للسلالي دورة حياة عجيبة وغريبة، مثل دورة حياة دودة البلهارسيا.
نجد قبور الملوك والقادة والرؤساء قبور عادية، حتى من ملا الدنيا بمنجزاته ومآثره ونجاحاته.
فقط السلالي من يبدأ حياته بتعلم المرويات العنصرية والعقائد الشركية، فينشأ الطفل السلالي نشأة أبليسية، عنوانها "أنا أفضل منكم".
ما أن يصل الطفل السلالي إلى سن البلوغ، إلا وهو يرى نفسه سيد والناس عبيد، ومنفوخ بعقائد تقنعه أن الناس خُلقوا ليعملوا من أجله، ويموتون دفاعا عنه. ينتقل السلالي إلى سن العمل، فيتحول إلى إعصار مدمر لكل أرض يصل إليها، ينهب ما تراه عينيه، ويصادر ما تصل إليه يديه، ولا يترك خلفه ألا جوع وفقر وحرائق وفُرقة بين الناس، ومقابر مدد العين.
عند موته، يسارع ورثته إلى تحويل قبره إلى صنم يدر عليهم المال والصدقات والتبرعات، ويمنح ورثته وأحفاده قداسة لاستعباد الأحياء من بعده.
أي أن السلالي كارثة على الناس في حياته ومصيبة عليهم بعد هلاكه.
مثلًا جرائم قاسم سليماني ضد العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين، موثقة بالصوت والصورة، ودماء ضحاياه لم تجف بعد، وبرغم هذا شيدت له العصابة الهاشمية في إيران ضريح يُعبد، ومزار يُزار، وقبر يطلب من تحته البسطاء والمغفلين والجهلاء حوائجهم، ومفاتيح تفتح لهم الجنة.
وهكذا هي أضرحة الأئمة في اليمن، يسفكون دماء اليمنيين في حياتهم، ثم تتحول قبورهم إلى مزارات تُعبد بعد هلاكهم، وأولهم يحيى الرسي الملقب كذبا بالهادي، ويوجد قبره في صعدة العزيزة..
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً