المطر كشف عورة السلطة المحلية في عدن، فخطوط الكهرباء، والطرقات، والمجاري، خططها فاشلة بنسبة مئة بالمئة، فعند سقوط أول زخات المطر في الحبيبة عدن غرقت الشوارع بالمياه، وانطفأت الكهرباء، وخرجت المجاري لاستقبال مياه الأمطار، تخطيط عشوائي، وسلطة محلية نائمة في العسل، وعند سقوط المطر تشرع السلطة في طلب النجدة، وتعلن مديرياتها مناطق منكوبة، طيب ويا فصيح لماذا لم تعمل على العمل على التخطيط السليم لمشاريع المديرية؟
عدن ستغرق في يوم من الأيام، فالعشوائيات تزداد يوماً عن يوم، وستغلق كل الطرق التي تصرف مياه الأمطار، والكهرباء حالها كأعشاش الغراب كل سلك في جهة، وعند مرورك تحتها لا تملك إلا أن تقول: اللهم سلم سلم.
عدن ستغرق في يوم من الأيام، فطرقاتها، ومتنفساتها أصبحت مدن سكنية، ومجاري السيول في جبالها تم البناء فيها، وبحرها تعوم على سطحه مدن غير مخططة ولا مصرح ببنائها، لهذا فالخدمات فيها معدومة، وإن وجدت فهي عشوائية.
عدن تلك المدينة المنظمة والمخططة غدت اليوم كلعبة المتاهات، لا تدري من أين دخلت، ولا من أين خرجت، وربما تمشي فيها وتصل إلى مكان مسدود مسدود مسدود، فيالها من مدينة جميلة كانت في يوم من الأيام!!!
انقذوا عدن قبل أن تغرق، خططوا لمدن عصرية فيها، وانبشوا العشوائيات، وعوضوا ملاكها بمساكن في هذه المدن الجديدة، وسنوا القوانين لتجريم البسط، والبناء العشوائي وإلا سترون عدن تطفو على سطح الماء ككومة قش.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
من هو الزعيم اليمني الذي تحدّى بريطانيا.. بين الأسطورة والاختفاء الغامض!
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
بالصور.. مصير جرافة القذافي "الأضخم في العالم"!
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي
-
الإمارات تحظر على غير الإماراتيين التحدث باللهجة الإماراتية والكشف عن السبب