الحوثي هو اللعنة التي حلت باليمن ..
وكغيرها من اللعنات التي حلت بكثير من الأمم وأدت الى خرابها ، كما يحدثنا التاريخ ، فإن السبب يعود إلى أن رهطاً من تلك الأمم تسنموا عجلة القيادة وأفسدوا في الأرض ، وكانوا سبباً فيما حل بأقوامهم من اللعنات والخراب ..
لا يعرف التاريخ أن أياً من تلك اللعنات التي حلت بتلك الأمم قد تم مواجهتها بالسلاح فقط دون تطهيرها من الأسباب التي أدت إليها ، ذلك أن للسلاح غاية لا تقتصر على سفك الدم ، بل تتعدى ذلك إلى معادل جوهري لمعنى الحياة في علاقتها بالقيم والاخلاق والسلوك والمعرفة .
لا يمكن لهذه اللعنة الخبيثة التي حلت باليمن أن تُقَاوم بالسلاح فقط ، وإنما بإكساب السلاح معنى يليق بالأهداف التي تتصدرها تصفية الأسباب التي أورثت البلاد تلك اللعنة .
إن اجتثاث هذه اللعنة التي حلت باليمن تحتاج إلى تعظيم الوطن في السلوك العام والخاص ، تعظيمه بالتخلص من الموروث السياسي الذي ألحق بالبنى السياسية والاجتماعية هذا التفكك وأثره الخطير في منع قيام مشروع وطني متماسك للمقاومة ، تعظيمه في الهدف من المقاومة من خلال التمسك ببناء وطن يسوده الإخاء والعدل والحرية والتعايش والمساواة ، تعظيمه بنبذ التمييز بين الناس على أساس عرقي أو اجتماعي أو طبقي أو لون أو معتقد ، تعظيمه بتعظيم حق الانسان في تقرير خياراته السياسية في إطار الاعتراف بأن الشعب هو مصدر السلطة ومالكها .
بهذا المعنى فقط يستطيع السلاح أن يصبح قوة لبناء الحياة ، تتطهر بها الأمة من اللعنة التي حلت بها ، وتتهاوى أمامها كل الجسور التي أقامتها تلك اللعنة مع ماضيها المظلم .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة