بعد وفاة نبينا الكريم، دخل المسلمون في صراعات دامية على السلطة. فكان منهم فريق سعى لبناء دولة قوية للعرب، بينما سعى البعض الآخر لبناء دولة لقريش براية إسلامية، ومنهم من كان يبتغي علوا للإسلام، ومنهم من كان يسعى لبناء مجد أسري باستخدام الدين الجديد، وجيوش الدولة الوليدة.
ولذا كان ظهور الهاشمية السياسية لاحقًا هو نتاج لصراع قريش على السلطة، وظهور فِرقة العلوية نتاج لصراعات بني هاشم الداخلية ( العباسيين والعلويين) على السلطة. وظهر التشيع نتيجة لصراع الفرس مع العرب على حكم المنطقة.
وظهرت المذاهب نتيجة لصراعات المسلمين البينية على السلطة، كما كان ظهور الإمامة الهاشمية في اليمن نتاج لصراعات اليمنيين الداخلية على السلطة، ووجدت الحوثية (الجناح المسلح للزيدية الهاشمية) نتيجة لصراعات الأحزاب السياسية اليمنية على السلطة، ونتاج لفُرقة طالتهم، وأحقاد تلبستهم، وأنانية اصابتهم.
ولذا تظل السلطة والثروة والتسلط محور الصراعات كلها، فقط تختلف المبررات والشعارات والذرائع والعمائم.
وقد برهنت التجارب العملية للمتصارعين أن استخدام الدين والزج بالنبي في المعارك السياسية هو الأكثر فاعلية لحشد الحشود والتغلب على الخصوم والتنكيل بهم، وهو الوسيلة الأكثر فاعلية لصناعة جيوش من العوام، بمرتكزات الجهل والفقر والتجويع، والزج بهم في معارك لا تنتهي، في الوقت الذي يتنعم بملذات الدنيا وخيرات السلطة مجموعة بسيطة من القيادات والوعاظ وقادة الطوائف دون بقية الناس.
#أهلا_سبتمبر_العظيم
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
قيادي حوثي : سنضرب كل حقل نفطي بالسعودية والإمارات.. وهكذا كان رد سعودي المزلزل
-
توقعات بحدوث هزات زلزالية في اليمن وبهذه المناطق
-
قرار حوثي يصدم سكان صنعاء
-
تفاصيل اعتقال نجل وزير الدفاع على خلفية مقتل مرافق قيادي حوثي في مدخل منزله بصنعاء
-
خبير اقتصادي: عدن مقدمة على تغييرات اقتصادية كبيرة
-
قيادي مقرب من إيران يطالب بإقالة هذا الوزير المقرب من زعيم الحوثيين
-
حدثان مفصليان من مارب وعدن يقلبان الطاولة على المليشيات