الخطأ ليس عيباً، بل درسٌ مهمٌ وضروريٌ يجب التعلُّم منه، لكن تكراره مرتين أو ثلاثاً معيبٌ للغاية.
علَّمتني الأسفار ، الصداقات، والخيانات أنه لا تجربة حقيقية في الحياة يمكن أن يستفاد منها بلا ثمن.
الثمن مطلوب في كل مغامرة نذهب إليها، إبتداءً من إضاعة سنوات في تعلم لغة أو تخصص لا نستفيد منهما، مروراً بقراءاتٍ في غير المفيد من الكتب والأصدقاء والناس، أو في الحب الهادف فقط إلى إخماد جوع الجسد، وليس انتهاءً بخوض حروبٍ مكلفة، طويلةٍ لا طائل منها.
هكذا دائماً هو قدر الإنسان ..
ما يبقى مهماً هو أن ندرك، أين أخطأنا وكيف يمكن أن نتفادى الكثير من الخسائر والأضرار الناجمة عن سوء تقديرنا للأمور !
تنتج القراءات غير الصائبة شحنات من الغرور في لاوعي الانسان تقود إلى قرارات غير صحيحة.
ويؤدي الحب الأعمى إلى حالةٍ من الرومانسية المريضة التي تنال من الصحة النفسية والعقلية للإنسان سنوات طوالاً من حياته ، وتصبح أسوأ عندما تنشأ معها عائلة وأبناء وأحفاد لا يتوقف الأذكياء منهم عن التساؤل عن الهدف من وجودهم في الحياة بلا هدفٍ تسنده رعايةٌ إنسانية كاملة وتربيةٌ تعليمية تؤهله للقيام بمهمة استخلاف السماء للإنسان على الأرض.
من المحزن في تاريخ البشرية أن أكثر من ثلاثة أرباع القادة الذين تحكَّموا بمصير العالم هم من أبناء النموذجين السابقين، أبناء القراءة الخاطئة أو الرومانسية المريضة، أو كلاهما الذين قادوا كثيراً من الأمم والشعوب إلى مهالك وكوارث وصراعات لم يكن لها في الأساس بدٌ أو ضرورة!
الخلاصة من هذا الطرح السريع هي أنه مالم تتعلم الانسانية من تجاربها المتراكمة، وتفقه معادلة الاختيار المناسب بين الصواب والباطل فلن تعرف كيف تضع ورقة الاختيار الصحيح في صندوق الانتخاب، إذا كانت هناك انتخابات نزيهة أصلاً .
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
شركات الصرافة تفاجئ الجميع بتسعيرة جديدة للدولار والعملات الأجنبية!
-
أسعار جديدة لتذاكر طيران "اليمنية" إلى كافة وجهات السفر الخارجية.. بالدولار والريال السعودي
-
من هو الزعيم اليمني الذي تحدّى بريطانيا.. بين الأسطورة والاختفاء الغامض!
-
بالصور.. مصير جرافة القذافي "الأضخم في العالم"!
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
رحيل ناصر اليماني؟ جدل واسع حول وفاة "المهدي المنتظر" اليمني دون تأكيد رسمي
-
الإمارات تحظر على غير الإماراتيين التحدث باللهجة الإماراتية والكشف عن السبب