الاسد الطليق
الساعة 06:46 مساءً

سيطرت وقائع الافراج عن القائد العسكري الاسير اللواء البطل فيصل رجب على شبكات التواصل الاجتماعي  ، ومثلت حدث الساعة لها منذ اللحظة الاولى لتوارد الاخبار عن عودة دخول القبيلة بثقلها التاريخي من جديد في حياتنا السياسية والاجتماعية كمكون وهوية لشعب اليمني ونظام حكمه وتأصيل دورها في مختلف المراحل .
وتكامل مشهد الحضور والدور الرسمي والقبلي في حكاية الافراج عن الاسير البطل فيصل رجب ونسج تفاصيل وقائعها قبائل ابين وصنعاء والبيضاء وذمار وشبوة ، بطريقة اخوية صرفة قابلة لاعادة تنقية روابط التاريخ والقبلية الى صافي عهدها بعيدا عن مكائد السياسة والاعيبها القذرة المسمة لمختلف جوانب حياتنا وتعميقها لعوامل الفرقة والشتات داخل الاسرة الواحدة بعد نجاحها في تفكيك وحدة الصف  الوطني لتسهل عملية ضرب اليمن في صميم وجودها ، والتعجيل بخطوات انزلاقها في مشاريع الفوضى والعمالة والارتزاق وتفخيخ وزراعة الحاضر بها ، وترك حصاد  مستقبلها لمهب الريح .
وتكرس وقائع الافراج عن القائد  الاسير فيصل رجب حقيقة ومقولة صنعاء مدينة مفتوحة بكل ما للكلمة من معنى ، فهي مدينة مسيجة  الاسوار بالحب والعدل . ديدنها ومنهجها الوفاء ، ودينها رد الجميل . مدينة عاشقة لصناعة المعروف الحافظ لها من عثرات الزمان ، وتقديسها لكرامة الانسان وحماية حقوقه الا في اللمم دون اكتراثها بنسخه في الكتاب .
وتحكي تفاصيل الحدث المفاجئ خصوصية صنعاء وابين ، مؤكدة  كثرة القواسم المشتركة بينمها في مختلف النواحي ، وتكشف قدراتهما الغريبة والرهيبة على اعادة صياغة عواطفنا الاخوية والوطنية واحياء قيمها من العدم في لحظة فارقة من التاريخ .
ما اطيب لقاء صنعاء وابين بالامس الاحد من التاريخ ، وما اطيب ثمار اللقاء . ضخمت  صنعاء مظاهر احتفائها باطلاق سراح الاسد الاسير اللواء فيصل رجب ليصبح حر طليق يطير بالاشواق منها واليها ولسان حاله يلهث بقول امام اهل العلم والدين احمد بن حنبل .
لابد من صنعاء وان طال السفر . ليبني عليها شاعر اليمن الكبير معالي الدكتور الفقيد عبدالعزيز  المقالح رائته الشعرية الجميلة .
وعلى ذات المنوال كرمت ذمار وفادة القائد الطليق اليها في طريق عودته لمسقط رأسه .
وقد يطول سياق المقال حال تتبعي تفاصيل رحلة عودة القائد الاسير الا من باب الاحاطة بها ورسمها في ذهنية القارئ .
ويعز علي القول عن تعذر محافظة ابين ومركزها الاداري الاول زنجبار عن استقبال ضيوفها المرافقين لموكب عودة ابنها الاسير القائد البطل اللواء فيصل رجب ، واكاد اتميز من الغيظ على قول بعض المواقع بهذا الشآن مهما كانت دوافعه واسبابه ، والافضل البقاء عليه طي الكتمان و في صدور رجالها الاوفياء الابطال والاحرار  .
ومن الصعب الجزم بفقدان ابين الابية لحكمتها مهما كانت الظروف .
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان