الشعب يتمنى تحقيق تطلعاته لا تطلعات مكوناته السياسية
الساعة 11:44 صباحاً

دعى المجلس الانتقالي الجنوبي الى عقد اجتماع مع المكونات الجنوبية المنافسة في تاريخ 4/5/2023 لكونه المكون الاقوى على الارض عسكريا والمشارك في السلطة الشرعية عن حصة المكونات الجنوبية كافة و عبر عن رغبة المشاركة معهم وتوحيد الصف ولعلها كانت عن حسن نية وقد تكون من اجل ان يصبح الممثل الوحيد للقضية الجنوبية كما اتهمته بعض المكونات الاخرى بمحاولة الضم و التحايل لتوقيع ميثاق وطني جنوبي يفوضه امام الشعب والعالم.

ان كانت نية المجلس الانتقالي صادقة ام لم تكن كذلك فان اغلب المكونات الجنوبية ترى انها ند له و ان كان لديه القوة العسكرية التي مصيرها المحتوم يضع المجلس الانتقالي امام خيارين بعد اتفاق الرياض وطهران بعدم دعم المليشيات فاما ان تنضم الى جيش الشرعية لتتمكن المملكة من دعمها لانها ليست مليشيا اذا رفض الحوثيين الجلوس في مفاوضات السلام و اما ان تدخل في قتال حتى ينفذ عتاده العسكري و من تبقى من قواته على قيد الحياة سيتم ضمها الى الجيش الشرعي ايضا في كلتا الحالتين. فالند لن يقبل الدعوة من ند منافس له على القضية الجنوبية الا بوجود وسيط يوجه الدعوة لهم و يجمعهم لحل القضايا التي بينهم و هي حصة كل منها في السلطة في حكومات المناصفة و هذا اعتبره قصر نظر من المكونات الجنوبية اذا وضعو المناصفة كاساس مشروط لحل القضية الجنوبية فبعد ضم القوة العسكرية الجنوبية لجيش الشرعية يستطيع الحوثي تكوين حكومة مناصفة من انصارة اذا نجح في الانتخابات و من كل المحافظات الجنوبية و كل حزب يمني وحدوي كذلك يستطيع تكوين حكومة مناصفة من نفس الحزب و بهذا لا يخالف تعهده بمناصفة الجنوبيين في السلطة و يستحقون ذلك ان حدث لانهم يناقشون تطلعاتهم لا تطلعات الشعب في جنوب اليمن.

اذا وجهت الحكومة الشرعية الدعوة ايضا لن تلبي بعض المكونات الجنوبية دعوتها لانها تعتبرها غريم محتل لدولتهم و يجب ان يكون بينها و بينه وسيط يحل القضايا بينهم لذلك يجب توجيه الدعوة اما من المبعوث الاممي ليجمع المكونات الجنوبية للتفاوض في جميع القضايا التي بينهم و اما ان تدعوهم دولة اخرى كوسيط حتى تكون بينهم ندية و لا اعتقد ان هناك جهة ترغب في توحيد صفوف المكونات الجنوبية خشية اتهامها بانها تدعم الانفصال.

لذلك يجب على كل محافظ محافظة جنوبية انشاء مؤتمر لها يجمع جميع المكونات السياسية فيها الوحدوية و المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية مشابه لمؤتمر حضرموت الجامع و مؤتمر شبوة الشامل و على اساس ان كل محافظة لكل و بكل ابناء المحافظة بغض النظر عن التوجهات السياسية و الجميع يعمل خدمة لمصلحة المحافظة فقط و كل مكون سياسي في المحافظة يطرح رؤيته السياسية التي يتطلع اليها الشعب و بعد الخروج برؤية سياسية موحدة تخص محافظتهم يتم تشكيل وفد مفاوض يمثل المحافظة و بما ان كل مؤتمر محافظة لا يعتبر منافس لمؤتمر المحافظة الاخرى فلن يرفض الاجتماع مع وفود مؤتمر المحافظات الاخرى و كل منها يقدم رؤية سياسية يتم مناقشتها مع الاخرين ليخرجون برؤية مشتركة تخص جميع محافظات الجنوب و هي ما تمثل تطلعات الشعب الحقيقية فاما تكون رؤيتهم اساس لوحدة ابدية و اما اساس لاستعادة الدولة الجنوبية بشكل امن و بعد ذلك يتم تشكيل وفد مفاوض عن كل محافظة شخص يمثلون القضية الجنوبية فالجنوب لجميع ابناء الجنوب الوحدويين و المطالبين باستعادة الدولة الجنوبية و هم ممثلين عنهم جميعا في كل محافظة و يتقدمون بطلب المشاركة في حوار الحل السياسي الشامل كممثلين للقضية الجنوبية في مكتب المبعوث الخاص للامم المتحدة و اما بالنسبة للاحزاب اليمنية و المكونات السياسية الجنوبية فلا داعي بان تشارك في مباحثات الحوار السياسي الشامل لان ما يهمها هو المشاركة في السلطة و لو بنظام المحاصصة الذي سيبقي اليمن في حالة صراع و عدم استقرار دائم و لن تقوم لبلادنا بعدها قائمة و على الاحزاب السياسية و المكونات الجنوبية ان تحترم تطلعات ابناء الجنوب الذي يتطلع الى دولة فيدرالية ديمقراطية تتنافس في كل اقليم منها الاحزاب اليمنية و المكونات السياسية الجنوبية و لا يحكم فيها الا الحزب الحاكم الذي ينتخبه الشعب و رئيس محددة فترة حكمة بدورتين انتخابية فقط و لا يستطيع بعدها التجديد (هذه الفقرة من ثوابت النظام و الدستور التي لا يسمح بتعديلها و ان عرضت على مجلس نواب المركز) و لا يستطيع فيها المتنفذون نهب خيراتها بحسب نظامها الفيدرالي الذي يضعهم تحت طائلة القانون و المراقبة حتى من قادة احزابهم فلا عاصم لهم فيها لان جيشها سيصبح محايد و لا يتبع اي مكونات سياسية او اشخاص و هذه احلام الشعب و تطلعاته التي تريدون ان تحرموهم من تحقيقها.


 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان