علي محسن!
الساعة 02:05 صباحاً

الحمدلله على سلامة أبناء الفريق علي محسن الأحمر، وجميع أبطال اليمن. 

أعرف الفريق منذ سنوات طويلة، ولكنني لم أجد يوما أحد أبناءه في الفرقة أو في ديوان استقبالاته في صنعاء، وحتى هذه اللحظة لم أعرف حتى صورهم.

 أثناء أداء مهامه السياسية والعسكرية، كان جميع أفراد أسرته رجالا ونساء في قبضة تلك الجماعة التي لا تعرف أخلاق اليمنيين، ولكننا لم نسمعه يشكو.

علي محسن إذا لم ينفع لا يضر، ويحترم الجميع، حتى ألد وأشد من يهاجمه، نجدهم على مائدته أو في صدر مقيله.

منزله مفتوح أمام الجميع منذ عدة عقود. ترك الفرقة في عام 2013 بهدوء ولم يأخذ حتى طقم واحد، ولجان الجرد تعلم هذا. اختلف مع الرئيس صالح رحمه الله، ولكنهما ظلا على تواصل، وكان أكثر من حزن عليه.

كنت أول من زاره إلى مقر إقامته في جدة في أواخر عام 2014، وكنت حينها غاضبًا من تعامل الرئيس هادي إزاء سقوط صنعاء. قال لي: أرجع صنعاء الآن، وأذهب إلى الرئيس هادي، وقول له هو رئيسنا الشرعي، يثبت وهو الأمل الأخير للبلاد.

غضبت وقلت له: الرئيس هادي؟!! قال: نعم هو رئيسنا الشرعي، ونتمسك به، لأن البديل هو الجرف والخراب. ثم قال: وزور الزعيم صالح....الخ.

ترك منصب نائب الرئيس، وذهب إلى منزله يمارس حياته كأي مواطن عادي. بلا شك أخطأ كثيرا خلال حياته العملية، ولكن ايجابياته أكثر بكثير.

تحمل كثيرًا من الاتهامات والتناولات الإعلامية المغرضة، إلا أنه فضل الصمت والصبر.

رجل قضى معظم حياته في الميدان، وفي مقارعة الإمامة.

ما زال رقم صعب شعبيا وسياسيا. ولذا نحتاج اليوم لكل قيادات اليمن ورجالاته للمرحلة النضالية القادمة، فلا ينبغي علينا التفريط بأحد.

دمتم بخير، وخواتم مباركة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان