بعض السياسيين في بلادنا مثل ذلك الرجل الجاهلي الذي كان يصنع لنفسه صنما يعبده من التمر ثم إذا جاع أكله..
وهؤلاء يصنعون لأنفسهم شعارات يسمونها مبادئ وثوابت، ويضحون بأبناء الشعب من أجلها، ثم إذا جاعوا في منتصف الطريق باعوها وأكلوا ثمنها!
خذ هذه الأمثلة:
الأول: كان يرفع شعار (الجمهورية أو الموت)، ثم في لحظة انتقام باع الجمهورية وجيش الجمهورية وعاصمة الجمهورية للإماميين؟!
والثاني: كان يرفع شعار (الوحدة أو الموت)، ثم في لحظة تخبط سياسي تحول إلى قاطع طريق يدعو للتقسيم ويرفع أعلام سلطنات ما قبل الاستقلال؟!
والثالث: كان يرفع شعار (الإسلام هو الحل)، ثم في لحظة تخبط فكري صار يرفع شعار (عثتر هو الحل)؟!.
والرابع: كان يرفع شعار (الأممية البروليتارية) ثم صار اليوم متقوقعا داخل كيان القرية ومشروع القرية، وتحول قلمه الأممي التحرري إلى قلم تمزيقي مأجور؟!
وهناك خامس وسادس.. وستظل هذه الظاهرة تنتج نفسها في بلدي مادامت بواعث وجودها قائمة، وهي في نظري لا تتعدى أحد سببين رئيسيين:
الأول: أن بعض تلك الشعارا لا تستحق أن توصف بالثوابت، فهي مجرد قضايا سياسية قابلة للاجتهاد.
والثاني: أنها ثوابت حقا، ولكن بعض الذين تصدروا لحملها لا يستحقونها!
وبالتالي فإن العلاج لهذه الظاهرة يمكن حصره بأمرين اثنين: إعادة تعريف الثوابت وفق مرجعية فكرية جامعة منضبطة، ثم إعادة بناء الروافع السياسية برجال يقدمون المبدأ على المنفعة الذاتية.
وبدون هذين الأمرين ستظل دماء شعبنا تنزف، وستظل أصنام التمر تنصب وتباع وتؤكل!
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
محافظة تابعة للحوثيين تتحول من الجمهورية الى الملكية..تفاصيل
-
بالفيديو.. الحوثي يستهدف دولة عربية بصاروخ بالسيتي والانفجارات تهز مناطقها
-
أسعار صرف السعودي مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن مساء يوم السبت
-
محلل سياسي يكشف عن انفجار وشيك لحرب كبرى في اليمن وخطوة واحدة ستكون بمثابة إعلان حرب ستقلب الأمور رأسا على عقب
-
اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء
-
بينهم يمنيين..قرار عاجل من السعودية ضد 15 ألف وافد.. تفاصيل
-
خبير اقتصادي: القطاع المصرفي سيشهد حدث تاريخي ومرحلة فاصلة في هذا الموعد(مفاجئة)