يقول البعض إننا بحاجة سن قوانين تجرم من يحمل السلاح على الدولة فقط، ولا بأس إن استمرت الهاشمية في اليمن ترى أن الله ميزها عن بقية اليمنيين، وأنها وفق -خرافة الولاية- يجب أن تحكم اليمنيين ولو بالقوة. وهذا أمر لا يجب القبول به، لأن التعامل بهذه الخفة سيصنع ردة فعل مقابلة من قبل اليمنيين من السكان الأصليين؛ لأنهم في هذه الحالة سيتعاملون مع الهاشميين كغزاة جاءوا من خارج اليمن، وأن اليمني القحطاني (الحميري والهمداني والمذحجي والزرنوقي والكندي وغيرها من قبائل اليمن) هو الأحق بحكم أرضه وليس الوافد من خارج اليمن، ووفق منطق هؤلاء -دعاة احترام الخرافة العنصرية- فمن حق السكان الأصليين أن يفكروا بهذه الطريقة ما داموا لم يحملوا السلاح، لكن في النهاية ستندلع الحروب بين اليمنيين من السكان الأصليين وبين الوافدين من خارج اليمن مالم يتم سن قوانين تجرم المعتقدات العنصرية بالمجمل وليس فقط حمل السلاح والتمرد على الدولة.
التعامل مع النظريات العنصرية كآراء ومذاهب يجب أن تُحترم، سيفتح الباب أمام الدعوات المضادة.
فإذا كان الهاشمي مميزا عن غيره باسم الدين كما يعتقد، فاليمني أكثر تميزا لأنه صاحب الأرض والتراب والأحق بادارة شؤون حياته من الوافد الذي يمارس عليه العنصرية ولأنه تحمل كل أشكال الظلم والقهر طوال أكثر من ألف سنة ولم يتقل أحد أو يعتدي على أحد لدوافع عنصرية.
ليس أمام اليمنيين إلا تجريم نظرية الولاية، لأنها الخرافة التي فتحت أبواب الجحيم في وجوه اليمنيين.
الأكثر قراءةً
الأكثر تعليقاً
-
نحو استعادة الشرعية: ميلاد تكتل سياسي جديد يعيد بناء الدولة
-
ناشطة يمنية تثير الجدل بدفاعها عن المثليين: خطوة جريئة نحو أوروبا
-
تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
-
حادث لايصدق في صنعاء.. سيارة تعتلي أخرى وكأنها مشهد من فيلم خيالي
-
شاهد.. أب يطلب من أبنائه حضور عزيمة لأجل أحد أصدقائه.. وعندما ذهبوا كانت المفاجأة
-
كشف المستور: بريطانيا تُعيد فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي وتثير جدلاً واسعاً
-
البيض: صيف سياسي ساخن يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة