الإمام القاسم البريطاني!
الساعة 04:21 مساءً

شاهدت قبل قليل تسجيلا لولد مراهق اسمه منير عوض، لابس أربعة خواتم في أصابع يديه من حق الخميني، وقاعد يحاضر حول قداسة الإمام، وبضرورة تدخله في كل تفاصيل الحياة، وإشرافه على السلطة ورعايته، وحمايته لبقش الناس وارزاقهم وممتلكاتهم، ومعه واحد محاور يعلم الله من أي جرف مخشوه. 

المهم، يقول الولد منير: إن الإمام (يقصد بني هاشم) هو خليفة الله في أرضه وممثل لله بين الخلق، ولا يرزق الله العباد إلا من خلال الإمام، ولا ينزل المطر إلا عن طريق الإمام، ولا يُستنبت الزرع إلا برضى الإمام!

سار حسي طوالي، كيف لو يمرض الإمام حق اليمن، أو يلتبق لبقة أبو أسد ويرقد يومين، كيف سيكون حال الناس والعياذ بالله، أكيد سيظلون دون أكل وشرب وهواء حتى يصحو الإمام... للأمانة فعلة مدخنة!

شوفوا هذا الولد البطل الذي عمره حوالي 19 عاما هو نفسه ضحية لفكر سلالي عنصري، ولو كان ولد وتربى في بيئة طبيعية لكان اليوم حارس مرمى في فريق حارته، أو عضو كشافة  في مدرسته، أو طالب متفوق ينتظر دخول الجامعة، ولكنه ضحية والديه وسلالته التي أرضعته العنصرية، وأقنعته أنه من سلالة النبي، وأنه شخص مصطفى، وخلقه الله مقدس، وأنه من سلالة كلهم خلفاء الله على أرضه، ولذا ترك اللعب والدراسة والحياة الطبيعية، وتحفظ له شوي مرويات سوداء من كهوف السلالة، وخرج يحاضر الناس، ويمكن بكره سيكون بدلا عن الشيخ حسين حازب، وسيتخرج من تحت يد الولد منير أجيال وراء أجيال، وتخيلوا كيف ستكون!

المهم رجعت أفكر كيف بلاد أوروبا والغرب عامة، تعيش في خير ونعيم وأمطار وخضرة ومرتبات وصناعة وعزة وكرامة وأمن وأمان، وقلت لنفسي يعلم الله وين الإمام القاسم حق بريطانيا، نروح له نحبب ركبه، بسبب أن كل هذا الخير الذي أنزله الله عليهم بينزل على شأنه فقط، وكذلك نزيد نتوصاه بالاهتمام والرعاية باللاجئين الهاربين من نعيم الأئمة الأخيار في اليمن وإيران والعراق وسورية ولبنان!

سألت عن عنوان الإمام القاسم البريطاني ولكنني لم أجد جواب، وقال لي واحد شايب من شيفلد، ياولدي مابش إمام هنا، فكلهم يعيشون في بلدانكم المتخلفة والفقيرة، ولكن هنا فقط ستجد أولادهم وأملاكهم واستثماراتهم، فهي في كل أوروبا وأمريكا وتركيا. #مدونة_التوعية_والتثقيف

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان