لأجل سلام حقيقي في اليمن
الساعة 07:00 صباحاً

عند الحديث عن إحلال السلام في اليمن  بالاتجاه الصحيح لا يمكن لنا ان نتجاهل الحديت عن تزامن إحلال السلام مع القضاء على الفساد والفاسدين وأمراء وتجار الحرب ، وتلك مسؤولية أخلاقية وأدبية على عاتق المجتمعين الإقليمي والدولي على اعتبار أن الفساد والفاسدين وأمراء وتجار الحرب أبناء شرعيين للحرب العبثية التي فرضت على اليمن وجعلتها  ساحة حرب بالوكالة تحت  مظلة دينية كدب وزور  ،  وهي في حقيقتها حرب أهدافها  اقتصادية بين اجندات دولية وإقليمية  لفرض السيطرة والهيمنة والنفوذ على خط الملاحة البحرية للتجارة العالمية ، من خلال السيطرة على  الموانئ والجزر اليمنية ، وفرض الهيمنة والنفوذ على السيادة اليمنية لنهب ثروتها في البر والبحر.

 لذا فالفاسدين وأمراء وتجار الحرب هم الأذوات المحلية لتنفيد سيناريو حرب اليمن العبثية والحرب بالنسبة لهم شهر عسل ، فلن يكون هناك سلام حقيقي إذا لم  ينتهي شهر العسل  ، وبذون انتهاء شهر العسل يبقى اي مشروع لإحلال السلام في اليمن ناقص غير حقيقي وتبقى الحرب في اليمن عبثية بصمة عار على جبين المجتمعين الإقليمي والدولي تبعاتها كارثة إنسانية  .
 نعم كارثة إنسانية تحرق نارها الجميع في المنطقة . لهذا فاخراج الفاسدين وأمراء وتجار الحرب من المشهد السياسي  مهمة رئيسية ولابد أن تكون متزامنة مع إحلال السلام ، ويلي ذلك  محاربة حقيقية للفساد واقتلاعه من جدوره مع مسبباته  ، وإلحاق أفراد  المليشيات المسلحة ضمن قوات الجيش والأمن الحكومية في وزارتي الدفاع والداخلية على اساس الولاء للوطن والشعب والسيادة الوطنية  ، وتنفيذ ذلك ليس مستحيل على المجتمعين الدولي والإقليمي على اعتبار أنهما أصحاب مفاتيح الحرب في اليمن  والمطلوب فقط  إرادة سياسية صادقة تترجم إلى آلية وقرارات سياسية يتم التوافق والإجماع عليها  وتطبيقها على أرض الواقع بمصداقية ، غير ذلك يعني الفوضى ستعم المنطقة والكل سوف يكتوي بنار الحرب اليمنية العبثية  وتبعاتها شاء من شاء أو أبى من ابى ، فالحروب العبثية عند إطالتها وبسبب افرازاتها وتبعاتها تخرج عن السيطرة وتصبح فوضى عارمة تحرق نارها الجميع  .
ختاما 
السؤال الدي  يطرح نفسه اليوم هل ستكون هناك إرادة سياسية حقيقية وصادقة لوقف الحرب في اليمن لإحلال السلام بالتزامن مع القضاء على الفساد  ، وإبعاد كل الفاسدين وأمراء وتجار الحرب من المشهد السياسي في عموم اليمن بدون استثناء ؟؟؟  .

عبدالكريم الدالي

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان