دُرَّة
الساعة 04:51 مساءً

الدرة هي جوهر الشيئ فيما تعارف عليه الناس في الأرض. ففي العِقْد من الذهب، أو أي نوع من عقود الحُلي؛ تكون الدرة واسطة العقد؛ لتضفي عليه جمالا، و تكسبه إلى حسنه حسنا.

و درة الشيئ هو ما يستحسنه الإنسان في شخص من بين مجموعة رجال، أو مجموعة شباب،أو مجموعة نساء،أو من مجموع أشياء..الخ.

و لأن الدرة هي جوهر الشيئ، أو الأشياء كما أسلفنا،  فقد كانت بريطانيا الاستعمارية؛ أيام كانت امبراطورية لا تغيب عنها الشمس؛ تستعمر شبه القارة الهندية؛ و كان يطلق عليها: درة التاج البريطاني.

كان لبريطانيا مستعمرات في كل قارات العالم، و لكن درة تاجها كانت الهند؛ لما لها فيه من مصالح متعدة و متنوعة.

في السماء تُمتدح الكواكب و النجوم الدرية، فأصحاب الجنة يتراءون أصحاب الغرف- لتفاوت مابينهم من الدرجات- كما يتراءى أصحاب الأرض أعلا كوكب دري في السماء، كما جاء في حديث المصطفى صلى الله عليه و سلم:« إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاوت ما بينهم».

 و الدري هو ذلك البريق المتلألئ للنجم، و الدرة هي تلك الجوهرة التي تتلألأ في وسط العقد.

  قد يستمع إنسان إلى خطيب مفوه، أو شاعر مُفْلِق، أو يقرأ مقالة لأديب لوذعي، فيعلق المستمع للخطيب، أو السامع للشاعر، أو من قرأ للأديب أن ما سمعه يُعد من درر الكلام.

 

   و المواقف الحاسمة،و القرارات الحازمة،  توصف بدرر المواقف، و درر القرارات.

 

   تحتاج اليمن في مسيرتها الكفاحية اليوم إلى درر المواقف، و درر القرارات معا.

 نحتاج في اليمن الجمهوري، الذي يواجه مشروع إيران في المنطقة،و يواجه ضلال الحوثي،  و حقد الكهنوت إلى صلابة الموقف السياسي، و بطولة الموقف العسكري،  و إلى الشاعر الثائر،  و الخطيب المِصْقَع؛ بمعنى أننا نحتاج إلى درة الصلابة السياسية،و درة البطولة الجهادية، و درر الخطب و القصائد، و درر المقالات، تبصرة و ذكرى، و توعية و تحريضا، و تفنيدا لأباطيل المبطلين وخرافات السلاليين. 

 

   درة الشيئ هي الأصل و الجوهر، و أحزم القرارات هي درر المواقف.

 

  هل يريد ملالي إيران و هم يلهثون خلف أطماعهم بالموقع الاستراتيجي لليمن، أن يجعلوا منها درة أطماع المشروع الإيراني في الوطن العربي،  أو درة في تاج كسرى المزعوم؟

    إن على اليمنيين الجمهوريين جميعا، اتخاذ درر المواقف، و أن يلتف الجميع حكومة و شعبا في موقف حازم حاسم نحو التحرير، فدرّة ثمار النضال و الكفاح هو التحرير، و لا شيئ غير التحرير.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان