جبر الخواطر!
الساعة 08:58 صباحاً

في عام ٢٠١١ قام أحدهم بإحراق سيارتنا بعد منتصف الليل من داخل الحوش و لولا ان هناك من رأى الحريق في بدايته و حشد لإطفائها لكانت انفجرت بالبيت بمن عليه و عندما كتبت ذلك في صفحتي، تداعى كثير من النبلاء للتضامن معنا و كتابة بيانات بهذا الشأن رغم عدم طلبي منهم ذلك . 
لكني لا زلت أتذكر أولئك الذين هاجموني في ذات المنشور  بعبارة ( الناس بتموت جوع و انتم معكم سيارة أحرقوها ) و اخر يقول هذي أبوها ضابط كيف تضامنوا معها 
و ثالث نبش و أوجع بدون سبب واضح !!!

لماذا الخلط  بين ما حدث معنا وبين مشكلة الأمة اليمنية من جوع و فقر و انعدام للأمن ..!! لا أدري !!

استدعى هؤلاء المأزومين كل مشاكل اليمن في ذلك المنشور بهدف الإيذاء تارة و بهدف التشويه تارة أخرى .،

أتذكر هذه الحادثة اليوم و أنا أقرأ بعض المنشورات التي تهاجم الدكتورة Angela Abu-Asba  بعد خبر منعها من إصلاح سيارتها بسبب عدم وجود محرم معها لدخول محل السيارات !

يقول أحدهم : كيف تتضامنون مع واحدة معها سيارة 
و اخر يقول ابوها قال و صرح و فعل و ترك. 

و الثالث يقول تضامنوا مع النساء الجائعات ( باعتبار ان السنوات السابقة كلها لم تكن كافية لمثل هذه القضايا و جاءت مشكلة المنع هذه لتضايفهم في قضيتهم الاثيرة  ( النساء الجائعات ) رغم ان هذه الصفحات امتلأت بمنشورات الموضة و الرياضة و النكات و غيرها ..

السؤال الان ما الذي يزعجكم من التضامن مع سيدة خدمت المجتمع و تعرضت لموقف  يمس مساحة الحرية الضيقة التي كانت متاحة في اليمن  ..!

ما الذي يزعجكم من جبر خاطرها بتعليق او منشور مثلا !!
ما الذي يزعجكم من اعتبارها مثالا جيدا لحملة رفض المساس بحياة الناس !!
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص

كاريكاتير

بدون عنوان